اتهم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سلفه دونالد ترامب ومؤيديه بتقويض الديمقراطية قبيل انتخابات التجديد النصفي الأسبوع المقبل.
وقال بايدن الذي ينتمي للحزب الديمقراطي "لا ترتكبوا خطأ، فالديمقراطية في ورقة الاقتراع لصالحنا جميعًا"، وذلك في إشارة إلى تهديدات بعض المرشحين الجمهوريين برفض قبول النتيجة إذا خسروا.
ورد الجمهوريون بالقول إن بايدن يسعى إلى "إثارة الانقسام والتشتيت".
وستقرر انتخابات الأسبوع المقبل من سوف يسيطر على غرفتي الكونغرس وحكم الولايات الرئيسية، وذلك من بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وتشير معظم التوقعات إلى أن الجمهوريين سيفوزون بالسيطرة على مجلس النواب، بينما يمكن لمجلس الشيوخ أن يذهب إلى أي من الحزبين.
تحدث بايدن في تصريحات متلفزة على المستوى الوطني، مساء الأربعاء، في محطة الاتحاد بواشنطن العاصمة - على بعد بضعة شوارع فقط من مبنى الكابيتول الأمريكي الذي اقتحمه أنصار ترامب العام الماضي في محاولة لإلغاء نتائج انتخابات 2020.
وقال "بينما أقف هنا اليوم، هناك مرشحون يتنافسون على كل مستوى من المناصب في أمريكا - على منصب الحاكم (حاكم الولاية)، الكونغرس، المدعي العام، ووزير الخارجية - لن يلتزموا بقبول نتائج الانتخابات التي يخوضونها".
واتهم بايدن الرئيس السابق ترامب بإذكاء الغضب والكراهية والعنف، برفضه قبول نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
كما سعى الرئيس إلى ربط خطاب ترامب الانتخابي بهجوم بمطرقة استهدف، الأسبوع الماضي، زوج رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، وقال إن العنف كان نتيجة لأكاذيب ولدت من مؤامرة وحقد.
ووزعت الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي نشرة على وكالات إنفاذ القانون تحذر من "التهديد المتزايد" للتطرف المحلي العنيف، مضيفة أن المرشحين والعاملين في الانتخابات يمكن استهدافهم من قبل الأفراد الذين لديهم "مظالم أيديولوجية".
ورد الجمهوريون على تصريحات بايدن، بالقول إنه يحاول صرف انتباه الأمريكيين عن معدلات التأييد المنخفضة له وارتفاع التضخم في الولايات المتحدة.
وغرد زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، كيفين مكارثي، الذي سيصبح رئيسًا لمجلس النواب إذا فاز حزبه بالسيطرة الأسبوع المقبل قائلا: "يحاول الرئيس بايدن إثارة الانقسام والتشتيت في وقت تحتاج فيه أمريكا إلى الاتحاد، وذلك لأنه لا يستطيع الحديث عن سياساته التي أدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة".
"لن ينطلي ذلك على الشعب الأمريكي".
وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز للأنباء بالتعاون مع شركة إبسوس، هذا الأسبوع، أن نصف الأمريكيين يعتقدون أن تزوير الانتخابات مشكلة واسعة الانتشار، على الرغم من أن مثل هذه الحالات نادرة للغاية.
ووفقًا لقناة سي بي إس، شريك بي بي سي في الولايات المتحدة، فإنه من بين 595 جمهوريًا يترشحون لمنصب على مستوى الولايات، أثار ما يزيد قليلاً عن النصف - 306 - شكوكًا حول الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
التعليقات