واشنطن: أكد البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحده يستطيع الموافقة على بدء مفاوضات مع روسيا، رافضًا فكرة ممارسة ضغوط أميركية على كييف.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين "نتفق جميعًا على أن الحل الدبلوماسي التفاوضي هو أفضل الحلول الممكنة، باستثناء أن يقرر (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين سحب قواته" من أوكرانيا.

وأضاف "قلنا أيضًا إن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي ليقول ما إذا كان مستعدًا ومتى سيكون (مستعدًا) للمفاوضات وما هو الشكل الذي ستتخذه تلك المفاوضات؛ وما من أحد في الولايات المتحدة يستطلع الأمر معه أو يصر أو يدفعه إلى طاولة المفاوضات".

تزداد المفاوضات أهمية في ظل الضربات الروسية الكثيفة التي تستهدف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.

سُئل كيربي بشأن تصريحات رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي الذي قال مرتين مؤخرًا إن هناك فرصة محتملة لبدء محادثات من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع. وقال الخميس إن "الروس في وضع سيء حقا، لذلك فإنك سترغب بالتفاوض عندما تكون في وضع قوي وخصمك في موقف ضعيف".

وذكرت وسائل الإعلام الأميركية مؤخرًا أن بعض كبار المسؤولين بدأوا في تشجيع أوكرانيا على التفكير في التفاوض، الأمر الذي رفضه زيلينسكي حتى الآن.

خلال قمة مجموعة العشرين الثلاثاء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن شروط أوكرانيا "غير واقعية" لبدء محادثات لإنهاء الحرب.

تطالب أوكرانيا بانسحاب القوات الروسية من أراضيها فيما أعلنت موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية نهاية أيلول/سبتمبر، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.