كابول: حضّت مجموعة من الناشطات الأفغانيات وزيرة دولة باكستانية تزور كابول الثلاثاء لمناقشة العلاقات الثنائية مع طالبان، على عدم التخلي عنهن.

وتأتي زيارة حنا رباني خار التي كانت أول وزيرة خارجية باكستانية في العام 2011، بعد أسابيع من فرض طالبان قيودا جديدة على الأفغانيات تتمثل في منعهن من دخول المتنزّهات العامة ومدن الملاهي وصالات الألعاب الرياضية والحمامات العامة.

وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت الجمعة، إن معاملة طالبان للنساء والفتيات قد ترقى إلى "جريمة ضد الإنسانية".

وكتبت شبكة النساء الأفغانيات التي تمثّل مجموعات ناشطة نسوية عدة، في رسالة مفتوحة إلى خار "أنت مثال على وضع النساء في البلد المجاور لنا".

وأضافت "نطلب منك استخدام زيارتك ليس كوزيرة فحسب بل أيضا كامرأة وقائدة مسلمة لدعم نساء أفغانستان وتعزيز تضامننا".

والعلاقات بين باكستان وطالبان معقّدة، مع اتهام إسلام أباد بدعم الإسلاميين المتشددين حتى أثناء دعم الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان والذي أطاح الحركة عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر.

وتضم باكستان أكثر من مليون لاجئ أفغاني على أراضيها.

ولطالما كانت الحدود السهلة الاختراق بين البلدين موطنا للعديد من الجماعات المسلحة، ومصدرا لتوتر متزايد منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول.

وتتّهم باكستان طالبان الأفغانية بالسماح لحركة طالبان باكستان بالتخطيط لهجمات من أراضيها، وهو ما تنفيه كابول باستمرار.

وحركة طالبان باكستان هي جماعة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية لكنها مدفوعة بالعقيدة نفسها وبينهما تاريخ مشترك، واشتدت عزيمتها بعد سيطرة الحركة الأفغانية على البلد المجاور العام الماضي.

ولم يعترف أي بلد بحكومة طالبان ونادرا ما يقوم الدبلوماسيون الأجانب بزيارات.