القدس: أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن شابا فلسطينيا قتل الأربعاء برصاص جنود اسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، بعد ما وصفه الجيش الاسرائيلي بأنه محاولة إطلاق نار على موقع عسكري.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد شاب عقب إطلاق الاحتلال النار عليه قرب بلدة سلواد". وعرّفت الشاب بأنه مجاهد محمود حامد وعمره 32 عاما.

وقالت عائلته لفرانس برس إنه قضى 11 عامًا في سجون إسرائيل وأفرج عنه قبل سنة.

ونعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان "الشهيد" مجاهد محمود وأصدرت ملصقًا يظهر فيه مع بندقية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده نفذوا مطاردة بعد إطلاق نار من سيارة على موقع عسكري بالقرب من مستوطنة عوفرا الإسرائيلية جنوب سلواد.

وأضاف بيان للجيش "خلال المطاردة رصد المشتبه به الجنود ونزل من السيارة وأطلق النار عليهم، فرد الجنود بالذخيرة الحية وقاموا بتحييد المهاجم".

وقال الجيش إن حامد ربما كان وراء عمليات إطلاق نار أخرى خلال الأيام الماضية.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في مكان الحادث جنودا اسرائيليين يتحلقون حول جثة على بعد أمتار من شاحنة بيضاء صغيرة.

وقامت مجموعة من الفلسطينيين على الإثر بإغلاق الطريق شرق رام الله احتجاجًا على مقتل حامد.

وهذه العملية هي الأحدث وسط تصاعد أعمال القتل في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

تصاعد العنف

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الجمعة إن واشنطن "تشعر بقلق عميق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية".

وقُتل ما لا يقل عن 147 فلسطينيا و26 إسرائيليا هذا العام في جميع أنحاء الضفة الغربية وإسرائيل ومدينة القدس التي احتلت إسرائيل شطرها الشرقي وأعلنت ضمه، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس.

ويعيش ما يقدر بنحو 475 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، إلى جانب حوالي 2,9 مليون فلسطيني.