باتانغ كالي (ماليزيا): ارتفعت إلى 26 قتيلاً على الأقلّ، بينهم ثمانية أطفال، حصيلة انزلاق للتربة وقع الجمعة في موقع غير شرعي لمخيم في ماليزيا، بعد العثور على جثة رجل الأربعاء.

وتواصل فرق البحث تمشيط التربة الموحلة للعثور على ثمانية أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين.

وقال عامل الإنقاذ هفيشام محمد نور لوكالة فرانس برس إنهم انتشلوا جثة رجل مات محتضنا كلبه.

ومساء الثلاثاء عثرت فرق البحث تحت الأنقاض، على عمق خمسة أمتار، على جثمان طفلة، بحسب ما أعلن مسؤول في الشرطة المحلية للصحافيين.

مخيّم

ووقعت الكارثة فجر الجمعة في موقع غير شرعي لمخيم مزرعة للنباتات العضوية بالقرب من بلدة باتانغ كالي في محيط العاصمة كوالالمبور.

وقال مسؤولون إن الانهيار حصل بينما كان أكثر من تسعين شخصاً نائمين بمعظمهم في موقع التخييم قرب منتجع جبلي يضمّ كازينو.

وتمّ العثور على 61 شخصاً سالمين، بحسب السلطات.

وزار رئيس الوزراء أنور إبراهيم المكان مساء الجمعة وأعلن تقديم مساعدات مالية للعائلات التي قتل أو جرح أفراد منها في الانهيار الأرضي.

وفي شمال البلاد، قضى خمسة اشخاص وتم اجلاء 70 ألف شخص على الأقل عقب فيضانات تشكلت جراء امطار غزيرة، حسبما ذكرت السلطات الأربعاء.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "بيرناما" إن أكثر من 31 ألفا من سكان ولاية كيلانتان فروا من ديارهم بينما تم استقبال 39 ألف آخرين من ولاية تيرينجانو المجاورة في ملاجئ مؤقتة بسبب الفيضانات التي بدأت في نهاية الأسبوع.

وقال محمد امين الدين بدر الهيام من سكان منطقة كوالا كراي في ولاية كيلانتان الذي اضطر لمغادرة منزله لوكالة فرانس برس إن "ارتفاع المياه بلغ نحو ثلاثة امتار".

صعقاً في الكهرباء

أفادت وسائل إعلام محلية عن وفاة ثلاث شقيقات صعقاً بالكهرباء عندما جرفتهم المياه، وغرق طفل يبلغ من العمر 15 شهرًا.

والضحية الخامسة هي فتاة تبلغ من العمر عامين جرفها التيار في ولاية تيرينغانو السبت.

وتحدثت الوكالة عن تنفيذ عمليات إجلاء أخرى في ولايات باهانغ وجوهور وبيراك في النصف الجنوبي والشمال الغربي من ماليزيا.

تشهد ماليزيا باستمرار انهيارات أرضية بعد أمطار غزيرة تهطل عموماً في نهاية كل عام، لكنّ باتانغ كالي لم تسجّل هطول أمطار غزيرة ليل الخميس الجمعة.

وفرضت الحكومة الماليزية قوانين صارمة للبناء على سفوح التلال، لكنّ الانهيارات الأرضية تتواصل في هذا البلد بسبب سوء الأحوال الجوية.