اعتذر جيش كوريا الجنوبية عن إخفاقه في إسقاط خمس طائرات مسيرة أرسلتها كوريا الشمالية لتحلق عبر حدودهما المشتركة يوم الاثنين.

وأطلقت كوريا الجنوبية طلقات تحذيرية، وأرسلت طائرات هليكوبتر هجومية وغير هجومية لإسقاط الطائرات التي حلقت إحداها بالقرب من العاصمة سيول.

وعلى الرغم من المطاردة التي استمرت خمس ساعات، أفادت تقارير بأن جميع الطائرات المسيرة عادت إلى كوريا الشمالية.

وقال رئيس كوريا الجنوبية إن الحادث أظهر أن استعداد الجيش "كان ناقصا إلى حد كبير".

وأقرت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، التي تمثل الفروع الرئيسية لقواتها المسلحة، في بيان الثلاثاء أنه في حين أن الجيش يستطيع مواجهة "هجوم الطائرات المسيرة التي تشكل تهديدا حقيقيا"، فإن قدرته على اكتشاف وضرب الطائرات المسيرة الأصغر التي تستخدم لغرض التجسس محدودة.

وقال مسؤول كبير، يدعى كانغ شين تشول: "لقد تسبب افتقار جيشنا إلى الاستعداد في الكثير من القلق لدى الناس".

وأضاف أن الجيش "سيستخدم بنشاط أجهزة الكشف لرصد طائرات العدو المسيرة في مرحلة مبكرة، ونشر معدات لضربها بقوة".

وقالت مراسلة بي بي سي في سيول، جين ماكنزي، إن الأمر مقلق لأن الطائرات بدون طيار التي حلقت بالقرب من سيول لديها القدرة على إجراء عمليات مراقبة وتصوير مناطق حساسة.

وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في اجتماع لمجلس الوزراء الثلاثاء إنه سيسعى إلى الإسراع في إنشاء وحدة عسكرية لمراقبة المنشآت العسكرية لكوريا الشمالية ردا على حادثة الاثنين، وستزود تلك الوحدة بطائرات بدون طيار متطورة.

وألقى باللوم على سلفه، مون جاي إن، بسبب سياسته "الخطيرة" تجاه كوريا الشمالية التي تضمنت اتفاقية عسكرية تعود لعام 2018 وتحظر الأنشطة العدائية في المناطق الحدودية بين الكوريتين.

وكانت حادثة الطائرات المسيرة التي رصدت الاثنين هي المرة الأولى منذ خمس سنوات التي تدخل فيها طائرات بدون طيار تابعة لكوريا الشمالية المجال الجوي للجارة الجنوبية، وتأتي وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة، إذ أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من التجارب الصاروخية هذا العام.

وأفادت وسائل إعلام محلية باحتمال رؤية طائرة بدون طيار أخرى في كوريا الجنوبية الثلاثاء، لكن وزارة الدفاع قالت إن هذا كان سربا من الطيور.

وادعت كوريا الشمالية، في وقت سابق من هذا الشهر، أنها أجرت اختبارات كبيرة ضرورية لمساعدتها على تطوير أول قمر تجسس لها، يمكن استخدامه في مراقبة كوريا الجنوبية.

ونشرت صورة جوية لسيول قالت إنها التقطت أثناء الاختبار.

ويعتقد خبراء أن كوريا الشمالية تعمل على صقل أسلحتها وتحسينها، كي تضغط على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات في أي مفاوضات مستقبلية.