بيروت: يتفقّد وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو السبت الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، غداة وصوله إلى بيروت في زيارة رسمية تستمر لأيام.

ويزور لوكورنو لبنان، وفق بيان عن السفارة الفرنسية، "لمناسبة الأعياد من أجل تفقّد الكتيبة الفرنسية"، على أن يلتقي مسؤولين لبنانيين بينهم وزير الدفاع ورئيس البرلمان وقائد الجيش.

وكتب لوكورنو على حسابه على تويتر الجمعة "ذاهب الى لبنان لقضاء ليلة رأس السنة مع الجنود الفرنسيين" في جنوب البلاد.

ويزور لوكورنو السبت المقر لعام لعملية "دامان"، وهي التسمية التي تطلق على المشاركة الفرنسية في القوة الدولية، والواقع في بلدة دير كيفا جنوباً.

والقوات الفرنسية من المساهمين الأساسيين في قوة اليونيفيل وهي موجودة منذ العام 1978 ويبلغ عديدها حالياً حوالى 700 جندي.

ويلتقي لوكورنو السبت القائد العام لقوة يونيفيل اللواء أرولدو لاثارو في الناقورة، بعد أسبوعين من مقتل جندي إيرلندي بإطلاق رصاص في العاقبية. ومن المقرر كذلك أن يعاين جزءاً من الخط الأزرق، وهو الخط الحدودي البري الذي رسّمته الأمم المتحدة في جنوب لبنان لتأكيد انسحاب اسرائيل عام 2000.

وتأتي الزيارة، وفق بيان السفارة الفرنسية، تأكيداً على "الدعم الفرنسي للقوات المسلحة اللبنانية" وكذلك "تمسّك فرنسا بنهوض لبنان الذي يمّر عبر احترام الاستحقاقات الدستورية من أجل تبنّي الاصلاحات الضرورية".

ويشهد لبنان منذ 2019 انهياراً اقتصادياً صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، خسرت معه العملة المحلية نحو 95 في المئة من قيمتها، وبات أكثر من 80 في المئة من سكانه تحت خط الفقر. وتحول الانقسامات السياسية دون انتخاب رئيس للبلاد منذ شهرين وسط شلل حكومي وبرلماني على نطاق واسع.

ومنذ انفجار مرفأ بيروت المروع في 4 آب/أغسطس 2020، الذي يعتزم الوزير الفرنسي تفقده كذلك، تبذل فرنسا جهوداً حثيثة لحض المسؤولين على اعتماد إصلاحات ملحّة للحصول على دعم دولي من شأنه أن يساهم في إخراج البلد من الأزمة السياسية والاقتصادية.

وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي زار بيروت مرتين بعد الانفجار، وشاركت بلاده في تنظيم مؤتمرات لتقديم مساعدات انسانية، في مقابلة قبل أسبوع، "مشكلة لبنان هي حل مشاكل الناس وإزاحة الذين لا يعرفون كيف يفعلون ذلك".

وأضاف "يجب تغيير قيادة هذا البلد".