مقديشو: انسحبت القوات الحكومية في إقليم أرض الصومال الانفصالي من مدينة متنازع عليها بعد أيام من أعمال عنف دامية ضد السلطات، على ما أعلنت مصادر أمنية الخميس.

وتحولت المظاهرات في منطقة لاس عنود الواقعة على بعد 500 كيلومتر في شرق هرجيسا عاصمة أرض الصومال، إلى أعمال عنف الأسبوع الماضي.

واتهمت أحزاب معارضة ومنظمات حقوقية القوات الحكومية بقتل متظاهرين.

وتطالب أرض الصومال، التي أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991، بمنطقة لاس عنود التي تطالب بها أيضاً منطقة بونتلاند الواقعة في شمال الصومال.

وكان المتظاهرون يحتجون على اغتيال سياسي على يد مسلحين.

وقال مسؤولون في أرض الصومال إن الضحايا قضوا في اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، من دون ذكر أي حصيلة.

وقال رئيس بلدية المدينة عبد الرحيم علي اسماعيل "حفاظاً على الوضع الأمني واستقرار المنطقة وسلامة السكان المدنيين، أمر القادة العسكريون قواتهم بالعودة إلى معسكراتهم إلى أن يرجع الوضع إلى طبيعته".

وأكد مسؤولون عسكريون في أرض الصومال انسحاب القوات من المدينة "لتجنب مزيد من التصعيد"، محذرين في الوقت عينه من أنهم لن يسمحوا بتهديد استقرار المنطقة.

وأعلن رئيس أرض الصومال موسى بيهي الأربعاء أنه سيتم إجراء تحقيق بمجرد عودة الوضع في المدينة إلى طبيعته.

وقال "هذه مشكلة لأرض الصومال، ونتحمل مسؤولية ما حدث كحكومة وشعب، وسنجد حلا".

وأضاف أن أرض الصومال مستعدة للدفاع عن سيادتها بعد "إعلان الحرب" من جانب بونتلاند.

وتشترك أرض الصومال وبونتلاند في حدود طويلة متنازع عليها.

ولم يحظ إعلان أرض الصومال، وهي أرض بريطانية سابقة، عن استقلالها بأي اعتراف من المجتمع الدولي.

هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة ظلت منذ ذلك الحين فقيرة ومعزولة. لكنها تمتعت باستقرار نسبي فيما عصفت بالصومال عقود من الحرب الأهلية والتمرد الإسلامي.