ايلاف من لندن : فيما انتهت في طهران الثلاثاء اعمال لجنة عراقية ايرانية مشتركة حول اغتيال سليماني والمهندس تبودلت خلالها وثائق جديدة، كشفت طهران عن طلبها من واشنطن تسليمها المتهمين لمحاكمتهم.

وطالب المسؤول في وزارة الخارجية الايرانية عباس علي كدخاني عن متابعة ملف اغتيال قاسم سليماني رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الذي قتل بصاروخي طائرة اميركية مسيرة رفقة ابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية قرب مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني يناير عام 2020 السلطات الاميركية الى التعامل مع المتهمين في القضية بناءً على القانون الدولي أو تسليمهم إلى ايران لمحاكمتهم .. موضحا انه قد تمت المراسلات الأولية بين البلدين بهذا الشأن.. غير ان مراقبين اكدوا استبعادهم لاستجابة واشنطن لطلب طهران الذي اعلنته للاستهلاك الاعلامي كما يعتقدون.

واضاف قائلا "أمامنا عدة خطوات لمتابعة هذه القضية تتمثل إحداها في البعد المحلي "حيث ان محاكمنا المحلية تواصل عملها وتم إعداد التماس في كل من الجوانب القانونية والجنائية".

جدارية ضخمة للمهنس وسليماني اقامها الحشد الشعبي في بغداد في ذكرى اغتيالهما الثالثة التي حلت في 3 يناير الحالي

90 متهما أميركيا في عملية الاغتيال

ونوه كدخاني الى إعداد لائحة اتهام ستعرض على المحكمة قريبًا تم فيها توجيه الاتهام إلى أكثر من 90 مواطنًا أميركيًا في لائحة الاتهام هذه والتي يجب متابعتها" وهي تضم الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو.

وفي إشارة إلى التعاون بين القضائين الايراني والعراقي حول هذه القضية بين المسؤول الايراني انه "لأن المكان الذي وقعت فيه هذه الجريمة كان في العراق فمن الطبيعي أن يكون للعراق الاختصاص في هذا الصدد مع اعتبار أن رعاياها استشهدوا أيضًا، وتم تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين".

وثائق حديثة تتعلق بعملية الاغتيال

واليوم الثلاثاء انتهت في طهران اجتماعات اللجنة القضائية المشتركة الايرانية العراقية حول اغتيال سليماني والمهندس حيث شددت على ضرورة عدم ترك مرتكبي العملية دون عقاب.

واعلن مساعد رئيس السلطة القضائية الايرانية كاظم غريب آبادي انتهاء اعمال الاجتماع الرابع للجنة المشتركة للتحقيق القضائي بين ايران والعراق حول عملية الاغتيال بعد يومين من الاجتماعات.

واشار الى ان هذه الجولة من المباحثات شهدت "تبادل مجموعة أخرى من الوثائق والتقارير المتوفرة حديثا حول هذه الجريمة بين الهيئة القضائية الايرانية ونظيرتها العراقية وتقرر أن ينظر الطرفان في هذه الوثائق في سياق إجراءاتهما القضائية".

ولفت إلى أن التحقيقات الأولية مع بعض المتهمين في هذه القضية قد اكتملت مؤكدا توجه الطرفين الى اتخاذ القرارات القضائية وإصدار الأحكام القضائية في القضايا المقترحة لهذه الجريمة الإرهابية بوتيرة سريعة من أجل ملاحقة المتورطين ومعاقبتهم.

وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان قد اعتبر الخميس الماضي ان "مسؤولية القضاء في محاسبة من ارتكب الجريمة مضاعفة".

وكشف زيدان أن "القضاء العراقي أصدر مذكرة قبض بحق الرئيس الأميركي السابق (ترامب) الذي اعترف بارتكابه الجريمة".. داعيا "القائمين بالتحقيق في عملية الاغتيال إلى بذل جهد استثنائي لكشف المرتكبين".

طهران: تفكيك 6 شبكات تجسس اسرائيلية

من جهة اخرى قالت وزارة الأمن الايرانية الثلاثاء انها تمكنت من تفكيك 6 خلايا تجسس تعمل لمصلحة جهاز "الموساد" الصهیوني كانت تخطط لإغتيال مسؤول عسكري وتنفيذ عدة عمليات تخريبية في المدن الكبرى في إيران".

واشارت وزارة الأمن بحسب بيان تابعته "ايلاف" الى انها اعتقلت 6 خلايا للموساد الصهیوني تم تحديد 23 عنصرًا عملياتيًا وداعمًا في محافظات طهران وأصفهان ويزد وأذربايجان الغربية وكلستان وتم اعتقال 13 شخصًا كانوا متواجدين داخل البلاد ومصادرة معداتهم التشغيلية المختلفة.

وأوضحت الوزارة ان رئيس هذه الشبكة الذي يحمل لقب سيروس، يقيم في إحدى الدول الأوروبية ويستخدم التواصل مع العناصر التشغيلية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي انستغرام وواتساب.

وأضافت أن هذا الجهاز التجسسي "حاول اغتيال مسؤول عسكري وتنفيذ عدة عمليات تخريبية في المدن الكبرى بالبلاد وكذلك نقل متفجرات كبيرة الحجم من الحدود البحرية الجنوبية للبلاد مستغلة الأحداث الأخيرة وأعمال الشغب التي حصلت في البلاد".

وكان المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي قد اتهم في تصريحات مؤخرا اسرائيل والولايات بالوقوف خلف الاحتجاجات التي تشهدها بلاده منذ 5 أشهر وقال إنها كان "مخططا لها مسبقا".

أضاف خامنئي "أقول بوضوح إن أعمال الشغب هذه والاضطرابات تم التخطيط لها من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني الغاصب والمزيف ومأجوريهم وبعض الإيرانيين الخائنين في الخارج ساعدوهما".

وسبق أن اتهمت إيران قوى خارجية بتأجيج المظاهرات وأوقف في ايلول سبتمبر الماضي تسعة مواطنين أجانب بينهم أشخاص من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا.