بيني (الكونغو الديموقراطية): قُتل عشرة أشخاص على الأقل وأُصيب 39 آخرون بجروح الأحد في انفجار قنبلة في كنيسة في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية في هجوم نسبته السلطات إلى مجموعة مسلّحة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال المتحدث باسم الجيش أنتوني موالوشايي في بيان إنه "عمل إرهابي" حصل في كنيسة في بلدة كاسيندي بإقليم شمال كيفو الواقع على الحدود مع أوغندا.

وتحدث بعد ظهر الأربعاء عن سقوط عشرة قتلى و39 جريحًا، بالإضافة إلى توقيف مشتبه به كيني الجنسية، لافتًا الى أن تحقيقًا في ملابسات الهجوم فُتح. في غضون ذلك، تحدث الناشط في المجتمع المدني جويل كيتاوسا عن سقوط عشرة قتلى و58 جريحًا.

ونددت حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية، في تغريدة نشرتها وزارة الاعلام، بـ"هجوم بقنبلة ارتكب بشكل واضح من قبل إرهابيي القوات الديموقراطية المتحالفة".

القوات الديموقراطية المتحالفة

وتنشط القوات الديموقراطية المتحالفة، وتضم متمردين مسلمين من أصل أوغندي، في شمال إقليم شمال كيفو وفي جنوب إقليم إيتوري.

وتنشط أكثر من 120 مجموعة مسلحة في شرق الكونغو الديموقراطية الغني بالمعادن، عدد كبير منها من إرث الحروب التي اندلعت مطلع القرن في المنطقة.

وقد أدرجت الولايات المتحدة "القوات الديموقراطية المتحالفة" في 2021 على لائحتها للمنظمات الإرهابية.

والقوات الديموقراطية المتحالفة متّهمة بقتل آلاف المدنيين الكونغوليين وبارتكاب هجمات بالقنابل في أوغندا.

ومنذ العام 2021، بدأت عملية عسكرية مشتركة بين القوات الكونغولية والقوات الأوغندية لاستهداف عناصر القوات الديموقراطية المتحالفة في الأراضي الكونغولية. لكن الهجمات استمرّت.

عمليات أكثر وضوحًا وفتكًا

وجاء في تقرير لمجموعة خبراء من مجلس الأمن الدولي بشأن جمهورية الكونغو الديموقراطية في 16 كانون الأول/ديسمبر، "واصلت (القوات الديموقراطية المتحالفة) توسّعها الجغرافي" في البلاد.

وقامت أيضًا بخطف "374 شخصًا" و"نهب وحرق مئات المنازل وتدمير ونهب مراكز صحية، بحثًا عن معدات طبية بشكل أساسي".

ووفق هؤلاء الخبراء، "اختارت (هذه القوات) أيضًا عمليات أكثر وضوحًا وفتكًا" باستخدام عبوات ناسفة "في بيئة حضرية".

في نيسان/أبريل 2022 مثلًا، نفّذت امرأة ترتدي سترة ناسفة هجومًا انتحاريًا في حانة في غوما عاصمة شمال كيفو، ما أسفر عن مقتل ستة وإصابة 16، بحسب التقرير.

وفي أيار/مايو 2021، أعلن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي أن إقليمَي شمال كيفو وإيتوري "في حالة حصار"، في محاولة لوقف أعمال العنف فيهما مع استبدال المسؤولين العسكريين بموظفين إدرايين مدنيين.

فشل الإجراءات

لكن هذا الإجراء الاستثنائي فشل أيضًا إلى حد كبير في وقف الهجمات.

ومنذ أسبوع، قُتل 60 مدنيًا على الأقلّ في إيتوري.

وأكد منسق المجتمع المدني في إيرومو في أقصى جنوب الإقليم ديودونيه لوسا لوكالة فرانس برس "مقتل ثمانية مدنيين آخرين" الأربعاء، على أيدي متمردي القوات الديموقراطية المتحالفة.

وسقط الضحايا الآخرون بعد هجمات نُسبت إلى "تعاونية تنمية الكونغو" (كوديكو)، وهي ميليشيا من آلاف الرجال يدّعون حماية قبيلة ليندو ضد قبيلة هيما والجيش الوطني.

وأسف لوسا لـ"انخفاض" عديد القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديموقراطية في إيتوري بسبب "إعادتهم" إلى "شمال كيفو لمحاربة حركة 23 مارس" التي ينتمي عناصرها إلى إتنية التوتسي.