إيلاف من لندن: أمر العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث بأن تذهب أرباح شركة التاج العقارية من صفقة مزارع الرياح للصالح العام وليس للعائلة الملكية.

ومن المقرر أن يجني أول مزاد لشركة التاج العقارية (Crown Estate) نحو مليار جنيه إسترليني (1.2 مليار دولار أميركي) سنويًا، لمدة تصل إلى 10 سنوات.

6 محطات
ويفسح المجال لتدشين 6 محطات طاقة رياح جديدة لتوليد كهرباء نظيفة تكفي أكثر من 7 ملايين منزل. وستقام ثلاثة من المشاريع الستة قبالة سواحل شمال ويلز وكومبريا ولانكشاير، وثلاثة أخرى تقع في بحر الشمال.

وتضم الشركة مجموعة من الأراضي والممتلكات في بريطانيا وويلز وأيرلندا الشمالية، وتنتمي إلى العاهل البريطاني.

وأوضح قصر باكنغهام أن الملك تشارلز الثالث لا يريد أن يُنظر إلى العائلة الملكية على أنها تستفيد بعد أن أعلنت شركة التاج Crown Estate عن ست اتفاقيات جديدة لاستئجار طاقة الرياح البحرية.

أشار الملك مرة أخرى إلى رغبته في إحداث تغيير محتمل في الطريقة التي يتم بها تمويل النظام الملكي بعد الصفقة التي كان من الممكن أن توفر المزيد من الأموال للعائلة المالكة.

وبموجب المنحة السيادية الممولة من دافعي الضرائب، والتي تبلغ حاليًا 86.3 مليون جنيه إسترليني سنويًا ، يتلقى ملك بريطانيا 25٪ من الفائض السنوي لعقار شركة التاج لتمويل العمل الرسمي لعائلته ، والذي يتضمن 10٪ إضافية لتجديد قصر باكنغهام حتى عام 2027.

ايضاح

لكن بعد إعلان عقد إيجار مزارع طاقة الرياح، أوضح القصر الملكي أن الملك لا يريد أن تستفيد العائلة الملكية، وفي بيان، قال قصر باكنغهام: "في ضوء المكاسب غير المتوقعة من الطاقة البحرية ، كتب حارس المحفظة السرية إلى رئيس الوزراء والمستشار لمشاركة رغبة الملك في أن يتم توجيه هذه الثروة المفاجئة من أجل الصالح العام الأوسع ، بدلاً من المنحة السيادية ، من خلال التخفيض المناسب في نسبة فائض عقار التاج الذي يمول المنحة السيادية".

يذكر أن رئيس الوزراء ووزير الخزانة وأمين المحفظة الخاصة - الذين هم الأمناء الملكيون للمنحة السيادية - هم من يقررون النسب، وليس الملك.

رئيس شركة التاج

وقال دان لباد، الرئيس التنفيذي لشركة التاج العقارية، لقناة (سكاي نيوز): "الإعلان اليوم ، إنه خبر رائع". وأضاف بأن المشاريع ستوفر 8 غيغاوات من الكهرباء "تكفي لتزويد 7 ملايين منزل بالطاقة في جميع أنحاء البلاد".

وقال: "نعم ، يتعلق الأمر بضمان أننا نقدم قيمة لدافعي الضرائب، ولكنه في الوقت نفسه يضمن أننا ندعم حربنا ضد تحديات أمن الطاقة ، وأزمة المناخ ، وحماية البحار والتنوع البيولوجي لدينا ، وخلق فرص العمل". .

وتعتمد المنحة السيادية على الأموال المتأخرة لمدة عامين ، لذا فإن أي زيادة في أرباح شركة التاج Crown Estate وترتيبات النسبة المئوية الجديدة لن تؤثر على المنحة حتى 2024 إلى 2025.

وكان الملك تشارلز في أول خطاب له بمناسبة عيد الميلاد، عبر عن مخاوفه بشأن أزمة تكلفة المعيشة والصعوبات المالية الحالية التي يواجهها الكثيرون.

تمويل الواجبات الملكية

وفي مجلس اعلانه ملكا، قال أيضًا إنه يرغب في التنازل عن عائدات ملكية التاج من أجل الصالح العام الأوسع ، مع الاحتفاظ بنسبة صغيرة فقط لتمويل الواجبات العامة الملكية.

ويشار إلى أن شركة التاج العقارية، التي تدير قاع البحر ونصف الشاطئ الأمامي حول إنكلترا وويلز وأيرلندا الشمالية ، تنتمي إلى الملك الحاكم كحق وراثي، ولكنها ليست ملكًا خاصًا لهم.

وعادة يسلم العاهل البريطاني، عائدات الشركة ، التي تزيد عن 312 مليون جنيه إسترليني سنويًا ، إلى الخزانة كل عام لصالح الشؤون المالية للبلاد، مقابل المنحة السيادية.