باريس: دعت فرنسا الجمعة كلاً من إسرائيل والفلسطينيين إلى "الامتناع عن تأجيج التصعيد"، وذلك إثر غارات جويّة شنّتها الدولة العبرية على غزّة ردّاً على صواريخ أطلقت من القطاع انتقاماً لمقتل تسعة فلسطينيين خلال عملية إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلّة.

وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنّ-كلير لوجاندر إنّ "فرنسا تعرب عن قلقها العميق إزاء مخاطر التصعيد، بما في ذلك في قطاع غزة، في أعقاب العملية التي نفّذها الجيش الإسرائيلي أمس في مخيّم جنين بالضفة الغربية، والتي أفادت تقارير عدة أنّها أسفرت عن مقتل مدنيين".

وأعربت لوجاندر عن أسفها كون أعمال العنف في الضفّة الغربية أسفرت في شهر كانون الثاني/يناير لوحده عن مقتل 30 فلسطينياً.

وشدّدت المتحدّثة على أنّ فرنسا تؤكّد تمسّكها باحترام القانون الإنساني الدولي و"بواجب حماية المدنيين في الأراضي المحتلّة والذي يقع على عاتق إسرائيل".

وأضافت أنّ باريس "تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن تأجيج التصعيد".

وأكّدت لوجاندر تمسّك بلادها بحلّ الدولتين الذي ينصّ على قيام دولة فلسطينية تعيش مع إسرائيل "جنبا إلى جنب بسلام وأمن".

وشدّدت المتحدّثة على أنّ فرنسا تعتبر أنّ هذا هو "الحلّ الوحيد القادر على ضمان سلام عادل ودائم للإسرائيليين والفلسطينيين".

وشنّت إسرائيل فجر الجمعة غارات جوية على غزة ردّاً على صواريخ أطلقت من القطاع

وأسفرت عملية عسكرية إسرائيلية في الضفّة الغربية المحتلّة الخميس عن مقتل 10 فلسطينيين، في تصعيد قرّرت السلطة الفلسطينية على إثره وقف التنسيق الأمني مع الدولة العبرية التي قالت من جهتها إنّ قواتها تبادلت إطلاق النار مع "مطلوبين بعمليات إرهابية".

وبحسب وزارة الصحّة الفلسطينية فقد سقط تسعة من القتلى العشرة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، في حين سقط القتيل العاشر في بلدة الرام قرب القدس برصاص إسرائيلي خلال مواجهات أثناء احتجاجات على العملية العسكرية في جنين.

والجمعة أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه شن غارات جوية على غزة ردّاً على صواريخ أطلقت من القطاع الفلسطيني باتّجاه الدولة العبرية.

ولم يتسبّب القصف الفلسطيني ولا الغارات الإسرائيلية بسقوط قتلى.