رام الله (الاراضي الفلسطينية): قتل حراس مستوطنة إسرائيلية صباح الأحد فلسطينيا بالقرب من مستوطنة كدوميم بجوار قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وقال الجيش الإسرائيلي إنه كان "مسلحا بمسدس".

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب أن "هيئة الشؤون المدنية بلغت وزارة الصحة باستشهاد الشاب كرم علي أحمد سليمان (18 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب مستوطنة كدوميم".

وذكر الجيش الاسرائيلي في بيان "تمّ التعرف على إرهابي مسلح بمسدس في ضواحي كدوميم وقام فريق الأمن المدني في التجمع بتحييده".

ونشر الجيش الإسرائيلي صورة للمسدس الذي كان بحوزة الشاب القتيل.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة فلسطيني كان أصيب في العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين في الضفة الغربية الأسبوع الماضي، ما يرفع عدد القتلى في العملية الى عشرة، بالإضافة الى عشرين جريحا.

وأعلنت الوزارة وفاة عمر السعدي (24 عاما) متأثرا بجروح بالغة، "أصيب بها بالرصاص الحي في البطن الخميس الماضي في جنين".

من ناحية أخرى، قالت متحدثة باسم مستشفى في القدس الأحد إن فلسطينيا توفي بعد إصابته خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي.

وأضافت المتحدثة باسم مستشفى شعاري تسيديك في تصريح لوكالة فرانس برس أن الفلسطيني توفي السبت، من دون أن تكشف على الفور عن اسمه وعمره.

وفي إطار تواصل مسلسل العنف، أحرق مستوطنون مركبة أمام منزل في قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله، وفق ما أفاد سكان من القرية، وأحرقت النيران مدخل المنزل الذي يعود لفلسطينيين يسكنون في الولايات المتحدة.

وقال عوض أبو سمرة، وهو من سكان القرية وشقيق صاحب المنزل، لوكالة فرانس برس، "وجدت النار مشتعلة في السيارة وفي السقف الخشبي، سيطرنا على النار بحيث لا تدخل الى المنزل وقمنا بإطفائها"، مضيفا "كان زجاج الباب والشرفات محطما" في المنزل.

وأضاف أن تسجيلات كاميرا المراقبة أظهرت أن مستوطنين قاموا بذلك، مؤكدا تواجد عناصر أمنية معهم.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية منذ حرب حزيران/يونيو 1967، وتعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية خلال هذا الشهر إلى 34، بينهم مدنيون بعضهم قصّر ومسلحون وأشخاص نفذوا هجمات، فيما قتل في نفس الفترة ستة مدنيين إسرائيليين بينهم قاصر إضافة إلى مواطنة أوكرانية، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية.

وقتل فلسطيني يبلغ 21 عاما سبعة أشخاص الجمعة خارج كنيس يهودي في القدس الشرقية. كما نفذ فلسطيني في الثالثة عشرة السبت هجوما آخر في حي سلوان قرب القدس القديمة أصاب خلاله إسرائيليين اثنين بالرصاص.

ورداً على ذلك، أعلنت الحكومة الإسرائيلية سلسلة من الإجراءات بما في ذلك "خطوات لتعزيز المستوطنات"، واتّخاذ إجراءات لحرمان "عائلات إرهابيّين" من حقوق معيّنة.

وقُتل ما لا يقل عن 235 شخصا في النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين العام الماضي، 90 في المئة منهم فلسطينيون، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس.

ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن القدس ورام الله الاثنين والثلاثاء لمناقشة خطوات وقف التصعيد.