إيلاف من لندن: كشف النقاب أن تاج الملكة ماري الذي ستعتمره الملكة القرينة كاميلا في حفل تتويج الملك تشارلز سيكون بدون الماسة المثيرة للجدل (KOH-I-NOOR).

وقالت مصادر بريطانية إن قصر باكينغهام بخشى أن تكون الماسة كوه -اي -نور (KOH-I-NOOR) بمثابة تذكير غير مرحب به بتاريخ الإمبراطورية الرومانية في مستعمراتها السابقة وخاصة الهند.

ازالة التاج

وتمت إزالة التاج من العرض في برج لندن لأعمال التعديل وازاله الماسة قبل الحفل في مايو. وهذه هي المرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاثة التي يتم فيها استخدام تاج موجود لتتويج ملكة قرينة بدلاً من إنشاء تاج جديد.
وكان تم الاستيلاء على جوهرة (كوه إي نور) من قبل شركة الهند الشرقية في البنجاب، في شمال الهند ، بعد انتصارها في الحرب الأنغلو- سيخ الثانية عام 1849.
وتم منحها للملكة فيكتوريا وكان جزءًا من جواهر التاج منذ ذلك الحين، وهي أحد أكبر قطع الألماس في العالم، حيث تزن 105.6 قيراط (21.12 جم).
وبحسب ما تسرب من تقارير، أثار الحزب الحاكم لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مخاوف من أن الماسة الشهيرة ستوفر تذكيرًا غير مرحب به للإمبراطورية البريطانية.
يذكر أن الماسة معروضة الآن للجمهور في دار الجواهر ببرج لندن.

ادعاءات مِلكية

وادعت حكومات الهند وإيران وباكستان وأفغانستان وحتى حركة طالبان ملكيتها للجوهرة وطالبت بإعادتها منذ أن حصلت الهند على استقلالها من الإمبراطورية البريطانية في عام 1947.
وذكر تقرير (سكاي نيوز) أن الملكة كاميلا اتخذت القرار باعتمار تاج الملكة ماري من أجل الاستدامة والكفاءة. وكان هذا التاج أنشيء في الأصل لتتويج ماري أوف تيك بصفتها ملكة قرينة في تتويج الملك جورج الخامس، الجد الأكبر للملك الحالي تشارلز الثالث في عام 1911.

تغييرات وإضافات

وسيتم إجراء بعض التغييرات والإضافات على التج، من قبل الجواهرجي الملكي، تماشياً مع التقليد المتمثل في إدخال المجوهرات بشكل فريد خصيصًا للمناسبة ولتعكس أسلوب مرتديها الفردي.

ذكرى الملكة الراحلة

وستُحيي هذه التغييرات ذكرى الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، حيث سيتم إعادة ضبط التاج بأحجار الماس كولينان III و IV و V ، والتي غالبًا ما كانت ترتديها الملكة السابقة كدبابيس Brooches .
بالإضافة إلى الماس، ستتم إزالة أربعة من أقواس التاج الثمانية القابلة للفصل، مما يعطي غطاء الرأس صورة ظلية مختلفة عما كانت ترتديه الملكة ماري في تتويج عام 1911.
يذكر أن تاج سانت إدوارد، الذي سيتم استخدامه لتتويج الملك تشارلز الثالث، عاد للعرض العام في برج لندن الآن بعد أن اكتملت تعديلاته ليتم اعتماره في احتفال التتويج في مايو المقبل.