بروكسل: طالبت مولدافيا الاتحاد الأوروبي الاثنين بفرض عقوبات على أثرياء مولدافيين متّهمين بمساعدة روسيا على زعزعة استقرار البلد، بعد اتهام موسكو بالتخطيط لإطاحة حكومة كيشيناو الموالية للغرب.

وقال وزير الخارجية المولدافي نيكو بوبيسكو الاثنين خلال اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي "ليست المرة الأولى التي تواجه فيها مولدافيا وضعا كهذا منذ العام الماضي".

ودعا بوبيسكو نظراءه إلى "إدراج الأثرياء والسياسيين الفاسدين الذين يحاولون مع روسيا زعزعة استقرار مولدافيا" على القائمة السوداء للأشخاص الممنوعين من السفر في الاتحاد الأوروبي والذين يجمّد الاتحاد الأوروبي أصولهم.

وعلق الوزير الإستوني أورماس راينسلو "علينا إدراج هؤلاء الأثرياء العملاء لروسيا على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي وعلينا توفير دعم أمني إضافي لأوكرانيا في مجال الأمن".

ومن المتوقع أن يقرر وزراء الخارجية الأوروبيون الاثنين في بروكسل بشأن الدعم الذي سيقدّمه التكتّل لمولدافيا.

أزمات فاقمتها الحرب

وتعتمد هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا، على الغاز الذي تشتريه من روسيا في إنتاج طاقتها، وتواجه عدة أزمات فاقمتها الحرب التي شنّها الكرملين في أوكرانيا.

الأسبوع الماضي، اتّهمت كيشيناو روسيا، التي تنشر قوة لحفظ السلام في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الواقعة في شرق مولدافيا والمتاخمة لأوكرانيا، بالتآمر لإطاحة القيادة الموالية لأوروبا في مولدافيا.

ونفت روسيا هذه الاتهامات.

العام الماضي، فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على الثريين المولدافيَين إيلان شور وفلاديمير بلاهوتنيوك اللذين فرّا في العام 2019 من البلد حيث كانا متّهمَين بالفساد.

وفي العام 2022 أيضًا، نالت مولدافيا كما أوكرانيا وضع المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن آلية هذا الانضمام تستغرق سنوات عديدة.