إيلاف من لندن: قالت الحكومة البريطانية إنها تتفاوض بشأن ثلاثة بريطانيين تحتجزهم حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان.

من بين ومن بين الرجال البريطانيين الثلاثة المحتجزين "السائح الخطر" مايلز روتليدج (23 عامًا)، والمسعف الخيري كيفن كورنويل (53 عامًا)، ومواطن بريطاني لم يذكر اسمه، يدير فندقًا في كابول.

يُعتقد أن الشرطة السرية طالبان احتجزتهم جميعًا منذ يناير في حوادث منفصلة، حسبما كشف عنه النقاب يوم السبت.

تصريح برافرمان

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، في حديث لقناة "سكاي نيوز" الأحد: "إذا كانت هناك مخاطر على سلامة الناس، إذا كانوا مواطنين بريطانيين في الخارج، فإن حكومة المملكة المتحدة ستفعل كل ما يلزم لضمان إعادة آمنة. الحكومة في مفاوضات وتعمل جاهدة لضمان سلامة الناس".

ولدى سؤالها مباشرة عما إذا كانت الحكومة تجري مفاوضات بشأن الرجال الثلاثة ، أجابت برافرمان: "إذا كانت هناك مشاكل وإذا كانت هناك مخاوف تتعلق بالسلامة للأفراد البريطانيين في الخارج، فإن وزارة الخارجية البريطانية ستعمل بنشاط لضمان سلامة الناس".

أضافت أن أي شخص يسافر إلى مناطق خطرة من العالم "يجب أن يأخذ أقصى درجات الحذر"، وأن يتصرف دائمًا بناءً على نصيحة وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية.

نصيحة الخارجية

وتنصح وزارة الخارجية البريطانية، مواطني المملكة المتحدة بعدم السفر إلى أفغانستان على أساس المخاطر الأمنية التي تنطوي عليها، بما في ذلك إمكانية الاحتجاز من قبل سلطات طالبان.

وتقول إن لا مسؤولين قنصليين بريطانيين في أفغانستان، وإن القدرة على تقديم المساعدة القنصلية "محدودة للغاية ولا يمكن تسليمها شخصيًا".

وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الخارجية البريطانية: "نحن نعمل بجد لتأمين الاتصال القنصلي مع الرعايا البريطانيين المحتجزين في أفغانستان ونحن ندعم العائلات".

وتحتفظ المملكة المتحدة بقاعدة عدم التفاوض مع الإرهابيين ، لكن حركة طالبان في أفغانستان ليست جماعة إرهابية محظورة ولا يخضع الزعيم الأعلى هبة الله أخوندزادة لعقوبات.

السائح الخطر

ويشار إلى أن السائح الخطر مايلز روتليدج هو أحد المؤثرين على يوتيوب. وكان اكتسب شهرة - واجتذب الجدل - من خلال السفر إلى البلدان الخطرة ونشر رحلاته على الإنترنت.

وفي أغسطس 2021، كان في "عطلة" في أفغانستان عندما علق وسط الفوضى في العاصمة مع سيطرة طالبان على البلاد. وكان قد اختار الدولة التي مزقتها الحرب بعد أن بحث في قائمة بأكثر الأماكن خطورة لزيارتها في العالم ، على الرغم من سيطرة طالبان على المزيد والمزيد من البلاد في ذلك الوقت.

وشكر روتليدج الجيش البريطاني بعد أن كان من بين أولئك الذين غادروا أثناء الجسر الجوي في كابول عندما غادرت المملكة المتحدة والقوات المتحالفة معها البلاد فجأة مع سيطرة طالبان.

ويبدو أنه عاد إلى البلاد منذ ذلك الحين. وكان لا بد من نقل روتليدج جوا من أفغانستان عندما انسحبت الحكومات الغربية في عام 2021.

لا اتصال

إلى ذلك، قال سكوت ريتشاردز من منظمة Presidium Network غير الربحية، والتي تساعد كورنويل والبريطاني الذي لم يذكر اسمه لـ "سكاي نيوز" إنه يعتقد أن الرجلين يتمتعان بصحة جيدة ويعاملان بشكل جيد.

لكنه أضاف: "لم يكن هناك اتصال ذات مغزى [مع الرجال]، ولم يكن هناك وصول من قبل وكالات المراقبة الدولية، ولم يكن هناك أي شكل آخر للوصول إلى الأفراد حتى الآن". وقال إنه كان "متفائلا جدا" في أن يتواصلوا مع الرجال.

وتم القبض على كورنويل في فندقه من قبل ضباط من المديرية العامة للمخابرات في طالبان في 11 يناير، وهو متهم بحيازة سلاح ناري غير قانوني في خزنة غرفته، لكن عائلته تقول إنه حصل على ترخيص للسلاح الناري.

وقال ريتشاردز من منظمة Presidium Network إن هذا كان "سوء فهم" وربما فقدت رخصة السلاح الناري أثناء البحث.