ايلاف من لندن: اعلن وزير النقل العراقي الخميس عن توقيع اتفاق مع نظيره الايراني على البدء خلال أيام بتنفيذ مشروع الربط السككي بين مدينتي البصرة العراقية والشلامجة الايرانية الجنوبيتين.

وقال وزير النقل العراقي رزاق محيبس السعداوي انه وقع في طهران مع نظيره الايراني وزير الطرق والبلديات مهرداد بذرباش اتفاقا للبدء بتنفيذ مشروع الربط السككي بين مدينة البصرة العراقية والشلامجة الايرانية الجنوبيتين، بطول 32 كيلومترا وبكلفة 100 مليون دولار.

جاء ذلك عقب مباحثات بين الوزيرين في طهران لبحث ملف الربط السككي الخاص بنقل المسافرين بين البلدين.

خط سككي وجسر لربط البلدين

واشار الوزير العراقي إلى ان الاتفاق يتضمن البدء بعمليات إزالة الالغام المزروعة منذ الحرب بين البلدين (1980-1988) في المناطق الحدودية، بعد شهر رمضان الحالي، على ان يتم انجاز المشروع خلال عامين.

يشتمل الاتفاق ايضا على مشروع انشاء جسر متحرك على شط العرب، على أن يجري إنجازه خلال عام ونصف العام.

وخلال اجتماعات عقدها وفدان من البلدين برئاسة الوزيرين، تمت مناقشة الدراسات والتصاميم الخاصة بتنفيذ الخط، كما جرى استعراض الاستثمارات اللازمة للمشروع.

وأكد السعداوي اهمية الربط السككي بين البلدين لنقل المسافرين، لا سيما في ايام الزيارات الدينية.

ربط الى ميناء اللاذقية السوري

من جهتها، أكدت رئيس لجنة النقل والاتصالات البرلمانية العراقية زهرة البجاري وجود عزم عراقي ايراني لربط البلدين بأكثر من خط سككي لربط مدنهما الرئيسية.

وقال البجاري ان الربط السككي بين العراق و ايران ستكون له انعكاسات ايجابية على مختلف مجالات التعاون بينهما في قطاعات التجارة والنقل البري والتمويل المصرفي والاستثمار والطاقة وتطوير السياحة الدينية.

وتشير مصادر عراقية تتابع موضوع الربط السككي بين العراق وايران الى ان طهران تطمح من هذا المشروع الى ربط العراق بميناء الإمام الخميني الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج العربي مع ميناء اللاذقية السوري في البحر الأبيض المتوسط.

وكان مصدر ايراني في وزارة الطرق الايرانية قد كشف مؤخرا أن هذا الخط السككي سيسهل من تصدير السلع الإيرانية إلى العراق، كما سيمتد إلى سواحل البحر المتوسط مستقبلا.