إيلاف من لندن: دانت المملكة المتحدة بشكل قاطع الاشتباكات العسكرية المستمرة في السودان، وايدت دعوات السلام وخاصة لجهة وقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وأمام جلسة مجلس الأمن حول السودان، ألقت السفيرة البريطانية الليدي باربرا وودوارد، كلمة شكرت فيها جهود الممثل الخاص للأمين العام فولكر بيرثيس، والأمين العام المساعد جويس مسويا، وسعادة فاطمة محمد، والمبعوث الخاص إسماعيل ويس، في تعاطيهم مع الأزمة السودانية.

وخاطبت بيرثيس مباشرة بالقول: الممثل الخاص للأمين العام، هل يمكنني أن أبدأ بالإشادة بعملك الدؤوب، وعمل فريق UNITAMS، ووكالات الأمم المتحدة والشركاء المنفذين للمنظمات غير الحكومية على الأرض. نحن مرتاحون للغاية لأن عملية الإخلاء ونقل العاملين الدوليين والأمم المتحدة كانت ناجحة ونشكركم وفرقكم على التزامكم وتفانيكم تجاه السودان، ونقدم تعازينا لأولئك الزملاء الذين فقدوا أرواحهم.

عمليات الإجلاء
واضافت الليدي وودوارد: بالنسبة للمملكة المتحدة، نفذنا عمليتنا الخاصة لإجلاء موظفي السفارة البريطانية في 23 أبريل واليوم بدأنا في نقل المواطنين البريطانيين.
وقدمت الشكر لـ"شركائنا الدوليين على تعاونهم في هذه الجهود. لا تزال أولويتنا هي سلامة جميع الرعايا البريطانيين في السودان ودعم المحتاجين". وقالت: مات المئات، وأصيب الآلاف. إضافة إلى الاحتياجات الإنسانية الحادة في جميع أنحاء البلاد.
ورحبت السفيرة البريطانية بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، لكننا نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن الطرفين أخفقا مرة أخرى في الوفاء بالتزاماتهما.

وقف اطلاق النار
كما دعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الفور إلى وضع وقف دائم لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وقالت: نحن على اتصال مباشر مع قيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنهاء العنف وتهدئة التوترات.
ودعت الجانبين إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية، والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، وضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والطبي.

ترحيب بالمبادرات
ورحب بيان السفيرة البريطانية بالمبادرات الإقليمية والدبلوماسية المستمرة ونشجعها بما في ذلك تلك المطروحة الآن. وقالت إن لندن ستواصل العمل مع جميع أعضاء المجلس والأمين العام للأمم المتحدة ، لضمان دعم المجلس للجهود الرامية إلى إنهاء القتال، ووقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل سياسي.
وختمت السفيرة الليدي وودوارد كلمتها: نتضامن مع الشعب السوداني في مطالبه بمستقبل سلمي وديمقراطي.