إيلاف من لندن: أعلنت بريطانيا، عن بدء مهمة إجلاء "معقدة" و"خطيرة"، حيث لا يزال حوالي 4000 من حاملي جوازات السفر البريطانية عالقين بعد قتال عنيف في السودان.
وستطير طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني نحو مطار خارج الخرطوم، للبدء في الإجلاء، وستعطى الأولوية للعائلات التي لديها أطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية.

مطار الخرطوم
ويبدو أنه سباق مع الزمن حيث توجد مخاوف بشأن ما إذا كان وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، الذي بدأ في وقت متأخر يوم أمس الاثنين، سيستمر.
وسيتعين على البريطانيين أيضًا الوصول إلى المطار بأنفسهم، ومن المحتمل أن يواجهوا صعوبات جمة، حيث لا يتم توفير مرافقين.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنه "من المستحيل بالنسبة لنا أن نتنبأ إلى متى ستستمر هذه الفرصة".
ويُعتقد أن حوالي 1400 من الأفراد العسكريين سيشاركون في عملية الإجلاء.
وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك على (تويتر) إن طائرات سلاح الجو الملكي شاركت في "عملية إخلاء واسعة النطاق" ووصفها بأنها "عملية معقدة".

صراعٌ نشط
وقال وزير الخارجية، إنه يتم الاتصال بالبريطانيين المحاصرين في السودان مباشرة، ويطلب منهم عدم الذهاب إلى المطار ما لم يتم الاتصال بهم.
وقال "هذا صراع نشط، تم إعلان وقف إطلاق النار لكننا نعلم أنه كانت هناك جيوب عنف حتى في إطار وقف إطلاق النار السابق، لذا فإن هذا لا يزال خطيرًا، وهذا لا يزال صعبا".
واضاف كليفرلي: "نحن نقدم المساعدة التي نستطيع ونعمل بأسرع ما يمكن". وقال أيضا إن الوضع "يختلف اختلافا جوهريا" عن الإجلاء الفوضوي لآلاف الأشخاص من كابول عندما سيطرت طالبان على أفغانستان في عام 2021.
ويُعتقد أن حوالي 4000 من حاملي جوازات السفر البريطانية محاصرون في السودان حيث تتقاتل الفصائل العسكرية المتنافسة من أجل السيطرة.
ولقي مئات الأشخاص مصرعهم منذ بدء القتال في 15 أبريل/ نيسان وتأتي عملية الإجلاء بعد أيام من الضغط من أجل خطة لإخراج البريطانيين.

انطلاق من قبرص
وقالت قناة (سكاي نيوز) إن أول رحلة إقلاع جوية انطلقت من قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني (أكروتيري) في قبرض، قبل الساعة السابعة صباحًا، وقال إنه من المرجح أن يتبعها الكثيرون.
وقالت وزارة الخارجية أيضًا إنها تدرس أيضًا "نقاط خروج" أخرى محتملة - ربما عن طريق البحر.
واضطر بعض مواطني المملكة المتحدة للهروب على متن رحلات الإجلاء التي تديرها دول أخرى.
وارتفعت أسعار الغذاء والوقود، وانقطعت الكهرباء والإنترنت في معظم أنحاء السودان، وتركت الاشتباكات الحكومات الأجنبية تتدافع لإخراج مواطنيها ودبلوماسييها.


مجمعة لطائرة إجلاء ومواطنين عالقين ومناطق تحترق في الخرطوم

اتصال مع الفصيلين
وقال وزير الخارجية البريطاني إنه تم إجراء اتصالات مع قادة الفصيلين "داعيًا إياهم إلى السماح بإجلاء الرعايا البريطانيين ومزدوجي الجنسية والقُصَّر".
ويبدو أن ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا من بين البلدان التي أنقذت بالفعل مئات الأشخاص من عشرات البلدان على متن رحلاتها الجوية.
ومع ذلك، قالت وزارة الخارجية البريطانية إن حاملي جوازات السفر البريطانية فقط هم من يمكنهم الحصول على مقعد على متن طائرات المملكة المتحدة.
وكان تم إجلاء الدبلوماسيين البريطانيين وعائلاتهم خلال عطلة نهاية الأسبوع في مهمة محفوفة بالمخاطر من قبل قوات النخبة جرت تحت جنح الظلام.