إيلاف من لندن: سجنت محكمة بريطانية ثلاثة رجال كانوا يديرون عمليات احتيال وتزوير سفر عالمية مخصصة لصالح كبار المجرمين الهاربين، بعد أن أحبط المحققون عملياتهم التي استمرت 20 عامًا.
واستمعت المحكمة البريطانية إلى أن الوثائق التي جرى التحقيق فيها كانت أصلية، ولكن تم الحصول عليها عن طريق الاحتيال من أفراد يشبهونهم مثل قتلة المطلوبين ومهربي الأسلحة والمخدرات.
وحسب ما استمعت إليه محكمة التاج في مدينة ريدينغ البريطانية، قامت العصابة ببساطة بإزالة صورة حامل جواز السفر الحقيقي واستبدالها بصورة المجرم أو المطلوب الهارب.
ويُعتقد أن أنتوني بيرد، البالغ من العمر 61 عامًا، وهو أحد أفراد العصابة، قد زود المئات من جوازات السفر، مستهدفًا الأفراد الذين نفدت وثائقهم وأقنعهم بالسماح له بالتقدم بطلب للحصول على بدائل، وتم سجنه لست سنوات وثمانية أشهر.
وكان محققون من وكالة الجريمة الوطنية في المملكة المتحدة بتصوير بيرد سرا وهو يقابل حاملي جوازات السفر وإقناعهم بالتعاون في عملية الاحتيال.
عائلة آدامز
اما عضو العصابة الثاني، هو كريس ماكورماك المعروف ايضا باسم كريستوفر تسيتيك (67 عامًا) فقد كان وسيطًا يجمع جوازات السفر من أنتوني بيرد يسلمها لعائلة آدامز سيئة السمعة، وهي جماعة إجرامية في شمال لندن ، وتقوم ببيعها إلى الهاربين اليائسين. فقد تم سجنه لمدة ثماني سنوات.
ومن بين عملاء العصابة، الذين دفعوا ما يصل إلى 15 – 20 ألف جنيه إسترليني للحصول على جواز سفر، مورد الحشيش جيمي أكورت، أحد المشتبه بهم الأصليين في جريمة قتل الفتى البريطاني الأسود قبل أكثر من عشرين عاما بجنوب لندن ستيفن لورانس، وقضى أكورت عامين هارباً في إسبانيا.
وحسب ما سمعته المحكمة، فإن بيرد التقى بشريك أكورت الذي تمت متابعته من جانب المحققين، وصولا الى المطارد أكورت الذي كان يختبئ في إسبانيا تحت اسم مستعار.
وكان تم القبض على أكورت، البالغ من العمر 47 عامًا، وهو من جنوب شرق لندن، بناءً على مذكرة توقيف أوروبية خارج صالة ألعاب رياضية في برشلونة في عام 2018. وجرى تسليمه إلى المملكة المتحدة وسجنه لمدة تسع سنوات بتهمة تدبير مؤامرة استمرت عامين لبيع مادة صمغ القنب.
عصابة غليسبي
وكان عضوا العصابة بيرد وماكورماك حصلا على جوازات سفر لخمسة أعضاء مشتبه بهم على الأقل في عصابة غليسبي ومقرها غلاسكو ، والتي يُعتقد أنها واحدة من أغنى مجموعات الجريمة المنظمة في اسكتلندا.
وفر جوردان أوينز، أحد أفراد عصابة غيليسبي ، إلى البرتغال بعد إطلاق النار على جيمي لي قتيلاً في غلاسكو، في عام 2017. وأعيد إلى اسكتلندا وأدين بالقتل في عام 2022.
أما عضو العصابة الثالث آلان طومسون (72 عامًا) كان ساعي عضو العصابة الثاني زيتيك، وكان يقود سيارته لاجتماعات مع المجرمين والأشرار ونقل جوازات السفر. وقد تم حبسه لمدة ثلاث سنوات.
وكانت وكالة الجريمة الوطنية البريطانية، انقضت على العصابة العام 2017 في عملية حملت اسم (الضّال - Strey)، واعتقلت ما مجموعه أربعة وعشرين مشتبهًا في مداهمات في لندن ومناطق كينت وإيسكس وميرسيسايد، منذ عامين.
وخلال تلك العملية تم اعتقال مرتكبي مجموعة متنوعة من الجرائم، بما في ذلك صنع جوازات سفر مزورة واستلامها وتسليمها، وعرقلة مسار العدالة.
التعليقات