إيلاف من لندن: أعلن وزير بريطاني أن مئات المهاجرين الألبان أعيدوا بموجب اتفاق "المعيار الذهبي"، لكن العديد منهم قد فروا أو ما زالوا في فنادق صغيرة كان تم إسكانهم فيها.

ووافقت الحكومة البريطانية على اتفاق مع ألبانيا في محاولة لوقف الهجرة غير الشرعية من البلاد، حيث عبر حوالي 12000 شخص من هناك القناة الإنكليزية في العام الماضي.
وقال وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك في تصريحاته لقناة (سكاي نيوز) إن "آلاف" المهاجرين غير الشرعيين أعيدوا إلى ألبانيا، موضحا أن "المئات" قد أعيدوا منذ توقيع الاتفاقية قبل ستة أشهر.
واضاف بأن الوقت ما زال "مبكراً" في الحديث عن مزاعم زائفة في اللحظة الأخيرة، أوقفت عمليات الترحيل، لكنه اعترف بأن كثيرين آخرين من المهاجرين الألبان موجودون حاليًا في الفنادق أو هربوا.
وسُئل السيد جينريك: "كم عدد الأشخاص الذين وصلوا على متن قوارب صغيرة وعادوا إلى ألبانيا؟"، فأجاب أن "آلاف الألبان يعودون إلى ألبانيا".

وعند سؤاله عما إذا كان الرقم يشمل المجرمين - وليس فقط أولئك الذين عبروا القناة ، أضاف: "هناك المئات من الألبان الذين وصلوا والذين تم وضعهم في تلك الرحلات."
وقالت الحكومة في أبريل/ نيسان الماضي إن "أكثر من ألف" ألباني أعيدوا منذ اتفاق ديسمبر / كانون الأول 2022. ومع ذلك ، شمل الرقم "طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم ، والمجرمين الأجانب، والعودة الطوعية".

صفقة المعيار الذهبي
وصف السيد جينريك الصفقة بأنها اتفاقية "المعيار الذهبي" والتي كانت أيضًا تقلل "بشكل كبير" من عدد الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ونظيره الألباني إيدي راما، اتفقا في ديسمبر / كانون الأول على تعزيز التعاون في ثلاثة مجالات، يغطي أحدها مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
وتضمنت الصفقة تشكيل فريق عمل مشترك "لإدارة الهجرة غير الشرعية للمواطنين الألبان إلى المملكة المتحدة".
كما قال جينريك إن صفقة منفصلة مع فرنسا شهدت "زيادة كبيرة في عدد عمليات اعتراض"القوارب الصغيرة، حيث مُنع 33000 مهاجر من العبور إلى أراضي المملكة المتحدة".
وكان رئيس الوزراء جعل وقف الهجرة غير الشرعية أحد تعهداته الخمسة للشعب البريطاني، حين تسلم رئاسة الحكومة.
وكان رئيس الوزراء الألباني، قال في وقت سابق من هذا العام إن داونينغ ستريت أظهر "علامات مهمة على الأسف والإحراج" بشأن اللغة التي يستخدمها الوزراء، ضد الهجرة الألبانبة.
وتحدثت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان في وقت سابق عن "المجرمين الألبان" الذين يعبرون القناة الإنكليزية، وشبهت تدفق الزوارق الصغيرة بـ"الغزو". كما أن وزير الهجرة كان صرّح سابقًا بالقول إنه يجب استبعاد الألبان من حق طلب اللجوء.