إيلاف من لندن: أعلنت امرأة تدعي أن المؤثر البريطاني الأميركي أندرو تيت على وسائل التواصل الاجتماعي اغتصبها وهددها بقتلها وأنها ستقاضيه.

وزعمت البريطانية إيفي، وهو ليس اسمها الحقيقي، أن تيت خنقتها أثناء ممارسة الجنس واستمرت في الجماع معها عندما فقدت وعيها. وتقول إن تيت، المشهور بآرائه المعادية للمرأة، أخبرها فيما بعد أنه "يمتلكها" وهددها بقتلها.
وقالت إيفي، البالغة من العمر 30 عامًا: "كنا نمارس الجنس ووضع يديه حول حنجرتي وخنقني حتى فقدت الوعي" وزعمت أن تيت اغتصبها أثناء استمراره في ممارسة الجنس معها وهي فاقدة للوعي".
وحسب تقرير لقناة (سكاي نيوز) كانت المرأة التي كانت تبلغ من العمر 20 عامًا في ذلك الوقت، التقت مع المؤثر تيت في حانة في لوتون، في مقاطعة بيدفوردشير في بريطانيا، حيث عاش كلاهما.
وآنذاك، كان تيت حارسًا للملاكمة وعاملاً في ناد ليلي، وكان لقاؤهما الأول لليلة واحددة، وكانا يتبادلان الرسائل النصية بشكل متقطع في الأسابيع التالية.

فاقدة للوعي
وخلال لقاء ثانٍ ، زعمت ايفي أن تايت تركتها فاقدة للوعي بينما كانوا يمارسون الجنس في منزلها. واعترفت إيفي بأنها لم تشكو لتيت أو للشرطة في ذلك الوقت.
وقالت إنها حين أخبرت صديقاتها، فإنهن أبلغنها بأنهن لم يختبرن أي منها شيئًا من هذا القبيل، لكنها رفضت الأمر ووصفته بأنه "شيء يحدث في الجنس".
وأوضحت: "لم أعتبره شيئًا سيئًا حقًا، حتى وقت قريب عندما أصبحت أكبر سناً قليلاً وأكثر عقلانية وأتفهم الموافقة وكيف تعمل الأشياء".
وقالت: "كنت قلقة من أن يتم إلقاء اللوم علي. كانوا يقولون، حسنًا، لقد كنت تمارس الجنس معه على أي حال، هذا نوع من خطأك، لكن المواقف تغيرت وأصبح الناس أكثر تثقيفًا بشأن ما يعتبر اعتداءًا جنسيًا."
ومن المتوقع أن ترفع قريبًا دعوى مدنية ضد تيت (36 عامًا) للحصول على تعويضات، والمطالبة بالتعويض عن محنتها وتشجيع الضحايا المزعومين الآخرين على التقدم. وقالت: "آمل فقط أن تتم محاسبته على ما فعله".
وأضافت: "وأريد أن أنشر رسالة التثقيف حول الموافقة وأتمنى أن تشعر المزيد من النساء بالراحة عند تقديم قصص عن الأشياء التي حدثت لهن، وليس بالضرورة من قبله، فقط بشكل عام."

شكوى سابقة
يذكر أنه قبل شهرين، أطلقت ثلاث نساء أخريات قابلن تيت صفحة تمويل جماعي لجمع الأموال لقضية محكمة مدنية. وكان اثنتان منهم يعملن كعارضات لكاميرات الويب في عمله الجنسي عبر الإنترنت، بينما كان للأخرى علاقة شخصية معه.
وتزعمو النسوة، أن تيت اغتصبهن وأساء إليهن وتعرضن لإصابات جسدية وأذى نفسي أوقفهن عن العمل والعيش حياة طبيعية لسنوات. وكن أبلغن مزاعمهن إلى شرطة هيرتفوردشاير في عام 2015.
وكان تم القبض على المؤثر تيت ثلاث مرات للاشتباه في قيامه باغتصاب امرأتين والاعتداء على ثالثة، لكن القضية تم التخلي عنها بعد أربع سنوات.
ويشار إلى أن أندرو تيت، ولديه ما يقرب من سبعة ملايين متابع على تويتر، قيد الإقامة الجبرية حاليًا في رومانيا حيث تحقق الشرطة في حالات الاتجار بالبشر والاغتصاب والاستغلال الجنسي للنساء هناك.
ومن المتوقع صدور قرار بشأن توجيه الاتهام إليه أو إطلاق سراحه هذا الشهر.

مقابلة بي بي سي
وفي مقابلة حامية مع (بي بي سي) الأسبوع الماضي، نفى تيت أنه كان يغذي ثقافة كراهية النساء بين الشباب، مدعياً أنه كان قوة من أجل الخير وكان "يتصرف بأمر من الله لفعل الأشياء الصالحة".
ويواجه شقيقه تريستان وامرأتان رومانيتان نفس الادعاءات. ونفى كل المشتبه بهم هذه المزاعم.
وقالت المحامية مات جوري، التي تمثل جميع النساء الأربع اللائي تقدمن بمزاعم ضد تيت: "إنهن يسعين إلى الحقيقة والمساءلة ويريدن اختبار شهادتهن في المحكمة".
وأضافت: "تأثيره وشخصيته العامة، وظهوره الإعلامي المنتظم يسبب لهم القلق ويزيد من حدة الصدمة التي مروا بها. إنهن يريدن إنهاء هذا الأمر وتصحيح السرد فيما يتعلق بمن هو أندرو تيت. إذا قال إنه بريء فلن يخشى شيئًا."

تيت ينفي
وقال متحدث باسم أندرو تيت: "نحن نتفهم أن هناك اهتمامًا كبيرًا بأندرو في الوقت الحالي؛ ومع ذلك، فهو ينفي بشدة هذه الاتهامات ولا يتغاضى عن أي نوع من العنف ضد المرأة. جميع الأفعال الجنسية التي شارك فيها أندرو تمت بالتراضي واتفق عليها الطرفان من قبل".
وقال: "يشجع أندرو بشدة النساء اللواتي تعرضن للاعتداء، بأي شكل من الأشكال، على إبلاغ السلطات المختصة بذلك. ويحزنه أن بعض النساء اللائي زعمن أنه قضى وقتًا معهن منذ ما يقرب من عقد من الزمان قد قررن محاولة الاستفادة من ذلك".
وختم المتحدث قائلاً: "لن نعلق على أي نية مزعومة لأي شخص لمتابعة الإجراءات القانونية ما لم يتم تقديم مثل هذا الإجراء إلى السلطات."