إيلاف من لندن: تخطط ثلاث نساء كن عملن كعارضات، لمقاضاة الأميركي البريطاني أندرو تيت، أحد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، للتعويض عن مزاعم اغتصابهن وإساءة معاملتهن.
وكانت النساء الثلاث قدمن شكاوى للشرطة البريطانية قبل ثماني سنوات، لكنهن قلن إن المحققين فشلوا في التحقيق في الادعاءات بشكل صحيح قبل إسقاط القضية.

وتقول النسوة إنهن عانين من إصابات جسدية وأذى نفسي منعهم من العمل أو عيش حياة طبيعية لسنوات عديدة.
وكانت شرطة مقاطعة هيرتفوردشاير البريطانية بدأت التحقيق في مزاعم النساء في عام 2015 واعتقلت المؤثر على الانترنت أندرو تيت ثلاث مرات للاشتباه في قيامه باغتصاب امرأتين والاعتداء على ثالثة.
وتم التخلي عن القضية بعد أربع سنوات دون اتخاذ أي إجراء آخر. واعتذرت القوة عن التأخير في التحقيق.
ونفى تيت اتهامات النسوة الثلاث، وقال من خلال فريقه القانوني إنهم "يريدون المال لأنني طردتهم".

اغتصاب واعتداءات
ومن جهته، قال محامي النساء مات جوري: إن "ادعاءاتهن تشمل الاغتصاب والاعتداءات الجنسية والجسدية، بما في ذلك وضع البنادق على رؤوس النساء، والخنق بما في ذلك الأحزمة، ومزاعم عن السلوك الأكثر فظاعة تجاه النساء".
وقال السيد جوري: "عندما ذهبن إلى الشرطة لم يتم التعامل مع ادعاءاتهم على محمل الجد، لم تتخذ الشرطة إجراءات فعالة. كان الدليل موجودًا".
وقالت إحدى المشتكيات لقناة (سكاي نيوز): "رؤية أندرو تيت في شعبيته وتأثيره، مع معرفة من هو وماذا فعل، كان أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة لنا نحن الذين تعرضنا للإيذاء الجنسي والجسدي من قبله. ولهذا نعتزم أن نثبت في المحكمة أن أندرو مسيء أنه مسيطر وأن تصريحاته العامة عن النساء ليست أكثر من خيال".

عارضات كاميرا
وكانت النساء، اللواتي يبلغن من العمر في أواخر العشرينات أو أوائل الثلاثينيات من العمر، كعارضات كاميرا ويب لأندرو تيت في مدينة لوتون من عام 2013 فصاعدًا ويزعمن أنهن تعرضن لسوء المعاملة وتدني أجورهن وهددن بمحاولة منعهن من الذهاب إلى الشرطة".
وقالت السيدة: "لو تم توجيه هذه التهم، وتم اعتقاله هنا في إنكلترا، فربما لم يكن ليهرب إلى رومانيا حيث ورد أنه ارتكب جرائم مروعة أخرى ضد النساء."
يذكر أن أندرو تيت، البالغ من العمر 36 عامًا، وهو بريطاني أمريكي لديه ستة ملايين متابع على تويتر، قيد الإقامة الجبرية حاليًا في رومانيا حيث تحقق الشرطة في حالات الاتجار بالبشر والاغتصاب والاستغلال الجنسي للنساء هناك.
ويواجه شقيقه تريستان وامرأتان رومانيتان نفس المزاعم وينفونها جميعًا.

مطالبة بتعويضات
وتأمل النساء البريطانيات الثلاث في جمع الأموال لبدء المطالبة بالتعويضات المدنية في المملكة المتحدة من خلال التمويل الجماعي، لكنهن يأملن أيضًا في دفع شرطة هيرتفوردشاير لإعادة فتح التحقيق الذي تم التخلي عنه.
وقالت إحداهن: "تم إطلاق سراح أندرو تيت وشقيقه مؤخرًا من السجن ولم يتم توجيه تهم رسمية إليهما بارتكاب أي جريمة. والأكثر من ذلك، رفضت المحاكم الجنائية في المملكة المتحدة المحاولات السابقة لاتهام أندرو بارتكاب جرائم ملفقة مماثلة".

إفساد مسار العدالة
وأضافت: "أندرو تيت وفريقه مصممون على تبرئة اسمه واستعادة سمعته وسيتخذون إجراءات قانونية فورية وحاسمة ضد التشهير والقذف وإفساد مسار العدالة".
وكانت النيابة العامة الملكية البريطانية قالت إنها راجعت بعناية جميع الأدلة التي قدمتها شرطة هيرتفوردشاير في تحقيقها في عام 2019 ولم تجد أي احتمال واقعي للإدانة.
وفي الأخير، قالت شرطة مقاطعة هيرتفوردشاير: "ضباط من الفريق الذي تعامل مع هذه القضية متاحون للقاء النساء المتورطات للتحدث إليهن بشأن مخاوفهن والتحقيق".