الكويت: حافظت قوى المعارضة على حضورها نسبيًا في مجلس الأمة الكويتي وفق النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية التي أُعلنت اليوم. حيث يمثل النواب المحسوبين عليها كتلاً متعددة على 29 مقعداً من أصل 50، وهو عدد أقل من المجلس السابق الذي كانت المعارضة تحتفظ فيه بـ38 مقعداً.
ويشهد المجلس الجديد تغييراً في تركيبته مع حضور وازن للشباب، فيما تقلّص عدد مقاعد المرأة إلى واحد بخروج النائبة السابقة عالية الخالد، وفوز النائبة والوزيرة السابقة جنان رمضان بوشهري.
نسبة التصويت والتغيير
نسبة التصويت قُدِّرَت بحسب المراقبين بين 50 و56 في المائة، تبعاً لتقارير المندوبين في الدوائر.
وبلغت نسبة التغيير في مجلس 2023 نحو 24 في المائة، عن مجلس 2022 الذي أبطلته المحكمة الدستورية.
وحاز عشرة نواب جدد أغلبهم من الشباب الفرصة الأولى لدخول القبة البرلمانية، كما عاد إلى 25 نائباً سابقاً، واحتفظ 12 نائباً جديداً من مجلس 2022 (المبطل) بمقاعدهم.
وشهدت الانتخابات تراجعاً بشعبية النواب البارزين الذين سجل بعضهم أرقاماً أقلّ من نصف ما سجلوه في الدورة الماضية.
وحافظت التيارات الدينية من السلف والإخوان على موقعها داخل المجلس، مع انحسار لقوى العمل الشعبي والليبراليين والإسلاميين الشيعة.
وبات من شبه المحسوم أن يصبح البرلماني المخضرم أحمد السعدون رئيساً للمجلس، مع خسارة الرئيس السابق للعديد من حلفائه.
مجموعة السبعة وكتلة الأربعة
«مجموعة السبعة» حققت فوزاً كاملاً، مع تسجيل أحد أعضائها، سعود العصفور الرقم القياسي في عدد الأصوات على مستوى الكويت، بلغ 12784، وإلى جانبه، فازكل من حمد المدلج، وأسامة الزيد، وفلاح ضاحي الهاجري، وشعيب علي شعبان، وشعيب المويزري، وعبد الله فهاد العنزي.
«كتلة الأربعة»، التي يمثلها الدكتور حسن جوهر ومهلهل المضف، وعبد الله المضف، ومهند الساير، عادت إلى المجلس محتفظين بأرقام متقدمة في دوائرهم، في حين فاز شريكهم (بدر الملا) الذي أصبح وزيراً للنفط قبل أن يستقيل ليسجل المركز العاشر في الدائرة الثانية.
وفاز «حركة العمل الشعبي» (حشد)، التي يتزعمها النائب السابق مسلّم البراك، متعب عايد الرثعان، ولم يحالف الحظ المرشحين باسل البحراني، ومحمد مساعد الدوسري.
الحركة الدستورية الإسلامية «إخوان/ حدس» حافظت على تمثيلها السابق، بـ 3 مقاعد، لصالح: أسامة الشاهين، وحمد المطر، وعبد العزيز الصقعبي، كما فاز المقرب من الحركة فلاح الهاجري، ولم يحالف الحظّ مرشحها معاذ مبارك الدويلة.
التيار السلفي والنواب الشيعة
التيار السلفي رفع رصيده في المجلس الجديد إلى 6 مقاعد. فقد فاز أعضاء «التجمع السلفي»: فهد المسعود، وحمد العبيد، ومبارك الطشة، بالإضافة لمرشحين سلفيين أحدهما قريب من «التجمع» هو فايز غنام الجمهور، وكذلك عادل الدمخي، ونائب «تجمع ثوابت الأمة» محمد هايف المطيري.
وتراجع عدد النواب الشيعة المحسوبين على التيارات الإسلامية، بفوز نائبين لـ«التآلف الإسلامي» هما: أحمد لاري، وهاني شمس، وخسارة عبد الله غضنفر. وكذلك خسارة كامل أعضاء تجمع «العدالة والسلام» الممثل بالنائبين السابقين: صالح عاشور، وخليل الصالح.
وتقلص حجم النواب الشيعة إلى 7 نواب، معظمهم من الليبراليين والشباب، موزعين على التكتلات المختلفة، هم: أسامة الزيد، وحسن جوهر، وداوود معرفي، وأحمد لاري، وشعيب شعبان، وجنان بوشهري، وهاني شمس، في حين كان عددهم 9 في مجلس 2022، و6 في مجلس 2020.
الجدد وأبرز الخاسرين
أبرز الخاسرين في هذه الانتخابات النائب السابق عبيد الوسمي، ومرزوق الخليفة، وفيصل الكندري، والصيفي الصيفي، وسعدون الحماد، وصالح عاشور، وخليل الصالح.
أما النواب الجدد الذين دخلوا المجلس لأول مرة، فهم: داود معرفي، وبدر العنزي، وفهد المسعود، وحمد العليان، وجراح الفوزان، وبدر الشمري، ومتعب الزايدي، ومحمد الرقيب، وفهد العازمي، وعبد الهادي العجمي.
التعليقات