إيلاف من لندن: توالت استقالات نواب حزب المحافظين من مجلس العموم، وأصبح نايجل آدامز النائب الثالث الذي يستقيل خلال 24 ساعة.

وجاءت استقالة آدامز، في أعقاب الاستقالة الدراماتيكية لبوريس جونسون، رئيس الوزراء السابق والنائب عن حزب المحافظين، الذي قال إنه "أجبر على الخروج" بسبب حفلات داونينغ ستريت خلال فترات إغلاق كورونا.
كما كانت وزيرة الثقافة السابقة نادين دوريس أعلنت يوم الجمعة أنها ستستقيل من منصبها كنائبة عن حزب المحافظين في مجلس العموم.

انتخابات فرعية
ومع تلك الاستقالات ستجري انتخابات فرعية في ثلاث دوائر انتخابية كلها كانت للمحافظين، وهي دائرة أوكسبريدج وساوث روسليب بشمال غرب لندن الكبرى، ودائرة سيلبي وإينستي بشمال يوركشاير، ودائرة وسط بيدفورشاير.

ومثل هذه الانتخابات الفرعية التي تاتي قبل عام من الانتخابات البرلمانية العامة، وسط تراجع حزب المحافظين، في استطلاعات الرأي امام حزب العمال، فإنها تضع الحزب على صفيح ساخن.
وجاءت استقالة جونسون على وقع تقرير كانت تستعد لإصداره لجنة الامتيازات البرلمانية ترى فيه أن جونسون، كان ضلل مجلس العموم في شأن حفلات داونينغ ستريت.
وفي بيان استقالة متفجر يوم الجمعة، وصف جونسون اللجنة بأنها "محكمة" هدفها "إدانتي". ووجهت اللجنة إلى جونسون اتهامات بأنه خالف قواعد إغلاق كورونا وانتهكها من خلال استضافة العائلة والأصدقاء في المقر الريفي لرئيس الوزراء في تشيكرز بمقاطعة باكغنهامشير.
وكان جونسون دائمًا مدركًا بشكل مؤلم كيف تمسك لجنة الامتيازات بمستقبله السياسي بين يديها. ولعدة أشهر كانت هناك تكهنات حول النتيجة التي ستصل إليها في تحقيقها حول ما إذا كان قد ضلل النواب عن قصد بتصريحاته حول حفلات داونينغ ستريت.
وكانت لجنة الامتيازات في مجلس العموم المشكلة من مختلف الأحزاب في البرلمان، بقيادة السيدة هارييت هارمان القوية في حزب العمال ولكن بأغلبية من أعضاء المحافظين، التحقيق مع جونسون في يونيو الماضي.

تضليل البرلمان
وقامت اللجنة بتقييم ما إذا كان السيد جونسون قد ضلل النواب بتصريحاته إلى البرلمان التي تدعي أن جميع قواعد وتوجيهات فيروس كورونا قد تم اتباعها من قبل 10 داونينغ خلال حفلات الإغلاق.
وقد جمع النواب الأدلة ، بما في ذلك الواتس آب ورسائل البريد الإلكتروني والصور ، من أولئك الذين كانوا في الحفلات ومن هم على علم بها.
وبينما كانت اللجنة تجمع الأدلة الشفوية والمكتوبة من العديد من الشهود ، فإن رئيس الوزراء السابق جونسون هو الشخص الوحيد الذي أدلى بشهادته علنًا.
وفي مارس من هذا العام، أمضى أكثر من ثلاث ساعات في الإجابة على أسئلة حول ما يعرفه عن التجمعات العشر المغلقة، حيث أقسم على الكتاب المقدس أن يقول الحقيقة لا غير الحقيقة.