إيلاف من لندن: تحتفل المملكة المتحدة والبرتغال هذه الأيام بمرور 650 عامًا على التحالف الأنجلو-برتغالي وهو أطول تحالف دبلوماسي في العالم.
وأقيم بهذه المناسبة عدة فعاليات، حيث حضر الملك تشارلز الثالث والرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، ووزير الخارجية جيمس كليفرلي ونظيره البرتغالي جواو غوميز كرافينيو، خدمة في كنيسة الملكة وسط لندن.

وخلال الخدمة، يتم عرض النسخة الأصلية من المعاهدة بين البلدين المحفوظة في الأرشيف الوطني البريطاني، التي كان تم التوقيع عليها بعد ما يقرب من 20 عامًا من ضرب الطاعون لأوروبا والتزام الأمم بـ"السلام والصداقة والتحالف".
وكانت التحالف أعلن من خلال التوقيع على معاهدة لندن يوم 16 يونيو/حزيران العام 1373، بين الملك إدوارد الثالث ملك إنكلترا والملك فرديناند والملكة إليانور من البرتغال.

المناخ والدفاع والتجارة
كما عقد حوار استراتيجي بين كبار المسؤولين من البلدين، وقع وزيرا الخارجية على هامشه على اتفاقية جديدة للتنمية الدولية، وخلال الحوار الذي عقد يوم الجمعة، ناقش الوزيران التعاون في قضايا تغير المناخ والدفاع والتجارة.

كليفرلي
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في تصريح: يقول التاريخ الثري بين المملكة المتحدة والبرتغال شيئًا مميزًا حول الطريقة التي نرى بها العالم وكيف يتعايش شعبنا. لم تنج أي علاقة أخرى على هذا الكوكب من اختبار الزمن مثل علاقتنا.

وأضاف: نحن الآن نبني على تلك الأسس المتينة لتوفير الأمن والازدهار لبلداننا، والتقدم نحو الصفر الصافي، ودعم أوكرانيا.
وقال كليفرلي: كانت المملكة المتحدة والبرتغال شريكتين تجاريتين لما يقرب من 7 قرون ولديهما الآن علاقة تجارية حديثة توفر نموًا نظيفًا وطاقة متجددة وسلاسل إمداد مرنة. وتضاعفت التجارة بين البلدين أكثر من الضعف من عام 2021 إلى عام 2022، وبلغت قيمتها الآن 11.6 مليار جنيه إسترليني، وتحقق أولوية رئيس الوزراء لتنمية اقتصاد المملكة المتحدة.

وختم وزير الخارجية البريطاني قائلا: كحلفاء في حلف شمال الأطلسي، فإن أمن وازدهار المنطقة الأوروبية الأطلسية يقع في قلب العلاقة، حيث يقدم كلا البلدين المساعدة والدعم العمليين لأوكرانيا، واتفاقية دفاع ثنائية جديدة، من المقرر توقيعها في وقت لاحق من هذا العام، لارتقاء تعاوننا الدفاعي إلى المستوى التالي.