إيلاف من لندن: دعت المملكة المتحدة، إسرائيل ودول العالم لتأكيد دور السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

وأكدت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد في بيان للاجتماع الطارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول غزة، يوم الإثنين، احتفاظ المملكة المتحدة بالهدف طويل المدى المتمثل في حلّ الدولتين حيث تتعايش إسرائيل وفلسطين بسلام.

وقالت: ولتحقيق هذا الهدف، تقع على عاتقنا مسؤولية ضمان وضع خطة لغزة توفر لسكانها الأمل والأمن والاستقرار والرخاء والحكم الفعال حتى يتسنى تحقيق رغباتهم السياسية. وفي هذا الصدد، تنطبق بعض المبادئ الأساسية.

وأكدت أنه لا ينبغي أن يكون هناك تهجير جماعي لسكان غزة إلى البلدان المجاورة. وينبغي للسلطة الفلسطينية أن تلعب دورًا مركزيا. ولا ينبغي القيام بأي شيء من شأنه أن يعيق التقدم نحو حل الدولتين، حيث تكون غزة جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.

حماية المدنيين
ودعا البيان البريطاني السلطات الإسرائيلية إلى معالجة العدد المتزايد من هجمات المستوطنين وعمليات القتل في الضفة الغربية المحتلة، مشيرين إلى أن حماية المدنيين الفلسطينيين هناك تقع على عاتقها.

وقالت السفيرة وودوارد: لقد ركزت جهودنا على حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن: بيان المملكة المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وتابعت: منذ الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أكدت المملكة المتحدة على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب. وما زلنا نوضح أنه يجب أن يتم ذلك وفقًا للقانون الإنساني الدولي.

وأضاف البيان: وقد ركزت جهودنا، مع شركائنا الدوليين، على حماية المدنيين، وتأمين وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن. ومن المؤسف أنه على الرغم من هذه الجهود فإن الوضع في غزة يتدهور يوميا. وتتحمل حماس وحدها المسؤولية عن بدء هذا الصراع.

ثلاث أولويات
وركزت السفير البريطانية الضوء على ثلاث أولويات:
أولا، ندعو جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبادئ التناسب والتمييز والضرورة. وهذا يتطلب من جميع الأطراف اتخاذ كل الخطوات الممكنة لتجنب إيذاء المدنيين والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن.

ثانياً، يتعين علينا أن نتعاون بشكل عاجل لزيادة حجم المساعدات المقدمة إلى غزة، ولضمان فتح نقاط وصول كافية. ولكي يحدث هذا بنجاح، يجب أن تكون هناك بيئة أكثر أمانًا، الأمر الذي يستلزم هدنة إنسانية. ونحن ندعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة في هذا الصدد.

ومنذ التصعيد الأخير في غزة، خصصت المملكة المتحدة أكثر من 36 مليون دولار كمساعدات إضافية للأراضي الفلسطينية المحتلة. كما وصلت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني إلى مصر في 25 أكتوبر/تشرين الأول تحمل 21 طنًا من المساعدات البريطانية لغزة. ولكن يجب تحسين بيئة الوصول على الفور حتى تتمكن هذه الموارد وغيرها من الموارد المنقذة للحياة من الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.

ثالثا، لا يمكننا أن نسمح لهذا الصراع بالانتشار. وندعو جميع دول المنطقة إلى المساعدة في تجنب التصعيد وتحذير الجهات الفاعلة غير الحكومية من استغلال الوضع الحالي.