إيلاف من لندن: اختتم اجتماع وزراء خارجية عرب مع نظيرهم الأميركي في العاصمة الأردنية عمّان بإخفاق عن قرار لوقف إطلاق النار في غزّة.
وعقد الاجتماع السباعي بمشاركة من وزراء خارجية الأردن والإمارات والسعودية وقطر ومصر وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية من جهة ووزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن من جهة اخرى.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن وقف إطلاق النار الآن "سيترك حماس في مكانها" وذلك حين سئل عن كيفية استجابته للدعوات لوقف إطلاق النار.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظره الأردني أيمن الصفدي والمصري سامح شكري بعد اجتماع وزراء الخارجية: "من المهم إعادة التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وأضاف: "ومن المهم جدًا أيضًا الطريقة التي تفعل بها إسرائيل ذلك."
واضاف: ويقول إن الهدنة الإنسانية ستؤدي إلى زيادة المساعدات التي تصل إلى غزة إلى أقصى حد، والولايات المتحدة "تركز على هذا".
تجميع قوات حماس
خلال المؤتمر الصحفي، قال الوزير الأميركي إن التوصل لوقف اطلاق النار الآن يترك "حماس" في مكانها وستتمكن من إعادة تجميع قواها وتكرار ما فعلته يوم 7 اكتوبر مرة اخرى.
وأضاف، أن قادة حماس قالوا قبل عدة أيام أنهم سيكررون 7 اكتوبر مرة تلو الأخرى "ولا احد منا سيقبل بذلك، ولذلك من المهم إعادة التأكيد على حق اسرائيل وواجبها في الدفاع عن نفسها واتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ما حدث".
وبين أنه "من الضروري أيضا التفكير في كيفية قيام اسرائيل بذلك".
لا جبهات جديدة
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستستخدم نفوذها لمنع أي دول اضافية من فتح جبهات جديدة في هذا الصراع.
ووصف بلينكن حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس بأنها منظمة إرهابية لا تأبه بالشعب الفلسطيني ولا مستقبله.
وعبر الوزير الأمريكي عن تعاطفه مع الأطفال الفلسطينيين الذين يتعرضون للقتل، قائلا: "اتألم عندما أرى طفلا فلسطينيا يخرج من تحت الأنقاض".
ودعا بلينكن الاسرائيليين إلى الحيلولة دون نزع صفة الانسانية عن الناس، مؤكدا أن الولايات المتحدة ما زالت تؤمن بحل الدولتين.
غزة بعد حماس
وسُئل المسؤولون المصريون والأردنيون عما إذا كانوا منخرطين في محادثات حول مستقبل غزة بدون حماس. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن "الأمر سابق لأوانه في هذا الوقت".
واضاف: "علينا أن نركز على الموضوع المطروح". ويقول إن السياق العام للصراع يحتاج إلى معالجة أولاً.
وقال أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني: "كيف يمكننا حتى أن نستمتع بما سيحدث في غزة ونحن لا نعرف نوع غزة التي ستبقى". مضيفا إن التركيز الرئيسي الآن هو "وقف هذه الحرب".
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن والمصري سامح شكري، إن نقاط الالتقاء هذه تشمل ايصال الدعم الانساني إلى غزة، واستئناف تقديم الخدمات الإنسانية فيها، وحماية المدنيين، والالتزام بالقانون الدولي، وإطلاق المدنيين، ورفض التهجير.
التهجير جريمة
وقال وزير الخارجية الأردني "كلنا نريد السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين". وأضاف الصفدي أن تهجير الفلسطينيين جريمة حرب اضافية "لنا في مصر والأردن".
وبين أن هذه ليست حرب بين مسلمين ويهود، مشيرا إلى أن "قيمنا المشتركة تحض على السلام، ولن نسمح للغضب بمنع تقدمنا إلى الأمام، وندين قتل المدنيين الفلسطينيين والاسرائيليين".
ومن جهته، قال سامح شكري إن "العدد الهائل من الضحايا" في غزة "غير مقبول" وينتقد تهجير الفلسطينيين في المنطقة. واضاف وهو يردد كلام نظيره الأردني بقوله إن هذا لا يمكن تبريره كدفاع عن النفس من جانب إسرائيل.
كما دعا وزير الخارجية المصري إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية. وأضاف أنه ينبغي إجراء المناقشات حول مخرج من الأزمة "يؤدي إلى استقرار دول المنطقة"، داعيا إلى إحياء "مفاوضات السلام".
التعليقات