أفاد بيان لوزارة الخارجية الأردنية بأن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن سيجتمع مع وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية في عمان.

ويأتي الاجتماع في اليوم الـ 29 من التصعيد المستمر بين حماس وإسرائيل، وغداة رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترحا أميركيا بـ"هدنة مؤقتة" رغم تصاعد وتيرة الدعوات العربية والدولية والأممية لوقف إطلاق النار.

وتتزايد مخاوف أميركا من توسع الصراع في المنطقة مع احتمال تعرض القوات الأميركية في الشرق الأوسط لهجمات مرتبطة بما يحدث في غزة.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن المجتمعين سيشددون على "الموقف العربي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع ويبحثون مع بلينكن كل التداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها".

حصيلة القتلى
وقبل ساعات من الاجتماع، أكد مسؤول أميركي كبير أنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق بشأن هدنة إنسانية لوقف القتال مؤقتا في غزة.

وهاجمت إسرائيل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس ردا على هجوم شنته الحركة على إسرائيل في السابع من الشهر الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم أدى إلى مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 240 رهينة.

وتجاوز عدد القتلى المدنيين في غزة 9227 قتيلا، بينهم 3826 طفلا و2405 نساء، حسب حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس، مع تدهور الظروف الإنسانية في القطاع.

ويعيش سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة في وضع إنساني كارثي تحت القصف العنيف الذي تنفذه إسرائيل متوعدة ب"القضاء" على حماس بعد الهجمات التي نفذتها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

الأردن
واستدعى الأردن الأربعاء سفيره لدى إسرائيل، منددا بـ"الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة"، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.

وذكر بيان الخارجية الأردنية أن الوزراء العرب سيعقدون اجتماعا قبل مباحثاتهم مع بلينكن.

وجاء في البيان أن هذا اجتماع تنسيقي "في سياق جهودهم التي تستهدف التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسببه من كارثة إنسانية".

الديوان الملكي
وقال الديوان الملكي إن الملك عبد الله الثاني قد أبلغ المستشار الألماني أولاف شولتس في اتصال هاتفي أن المجتمع الدولي بحاجة ماسة للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة لحماية المدنيين.

وأضاف العاهل الأردني أن الحملة العسكرية الإسرائيلية لن تنجح وأن السبيل الوحيد للسلام الدائم هو إحياء المفاوضات حول إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.

وتم تجميد المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة للتوصل إلى "حل الدولتين" منذ ما يقرب من عقد.

وفي ظل قلق الأردن من احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا، عززت عمان أمن الحدود وطلبت من واشنطن نشر أنظمة باتريوت للدفاع الجوي.

وعبر العاهل الأردني عن مخاوفه من أن تؤدي حرب غزة إلى نزوح جديد للفلسطينيين إلى بلاده.