القدس: أعلنت الشرطة الإسرائيلية الاربعاء توقيف إسرائيلي لقيامه بتعليق رأس حمار في مقبرة الرحمة عند باب الاسباط المؤدي إلى القدس القديمة المحتلة، فيما استنكر مجلس الاوقاف وشؤون المقدسات الاسلامية ما وصفه بأنه "تصرف شنيع" ينم عن الكراهية.

وقالت شرطة القدس في بيان أن أفرادها أوقفوا في البلدة القديمة رجلًا في الخامسة والثلاثين من عمره من سكان جنوب البلاد "للإشتباة بأنه كان ينوي إنتهاك القانون والنظام العام من خلال تعليق رأس حمار في مقبرة إسلامية بالقرب من باب الاسباط في البلدة القديمة".

وأضافت أنها أوقفت "المشتبه به وبحوزته فأس" ووصفته بأنه "من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأحيل إلى التحقيق بشبهة إساءة معاملة الحيوانات وانتهاك النظام العام". وقالت إنها أوقفت بعد ذلك شخصًا آخر قام بتوصيل المشتبه به الأول.

وقالت الشرطة إنها تأخذ الحادث على محمل الجد.

من جهته استنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس، "قيام أحد المتطرفين اليهود اليوم بذبح حمار داخل مقبرة باب الرحمة عند السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك وتعليق رأس الحمار على قبور المسلمين".

واعتبر مجلس الاوقاف أن هذا السلوك هو "استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم وفي تطرف واضح، وتدنيس خطير لإحدى أبرز المقابر الإسلامية التاريخية في مدينة القدس والتي تعج برفات عموم أهل المدينة وكبار العلماء والصالحين والمجاهدين والشهداء".

وقال "تم ذلك بالقرب من قبور الصحابة الأجلاء عبادة بن الصامت وشداد بن أوس رضي الله عنهما".

تصرفات شنيعة
وحذر مجلس الأوقاف من مغبة هذه "التصرفات الشنيعة التي تعكس عمق الكراهية لدى هؤلاء المتطرفين اتجاه الآخر في المدينة المقدسة لتصل الى حد ارتكاب مثل هذه التصرفات المشينة بحق حرمة قبور المسلمين".

وطالب مجلس الأوقاف بضرورة "محاسبة هؤلاء المتطرفين، والكف عن العبث والتخريب التي تجاوزت البشر والحجر لتطال حرمة المقابر والاموات في مقابر هذه المدينة".

من جهة ثانية، قال مصدر في الأوقاف " إن قوات الاحتلال اعتقلت حارس المسجد الأقصى محمد الأيوبي من داخل ساحات الأقصى".

وقال مصور فرانس برس أن الشرطة أغلقت مقبرة باب الرحمة ولم تسمح بالدخول إليها نهائيا.

احتلّت إسرائيل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيهاالقدس الشرقية في حرب عام 1967، واعلنت عن ضم القدس في خطوة تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية.