إيلاف من بيروت: تراجع الحرس الثوري الإيراني الخميس عن ادعائه أن عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، كانت انتقامًا لمقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذي قتله الأميركيون في مطار بغداد قبل ثلاثة أعوام.

ففي خلال مراسم تشييع رضي موسوي، المستشار الكبير بالحرس الثوري الذي قُتل في غارة إسرائيلية في دمشق، قال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، الخميس إن "طوفان الأقصى فلسطينية بالكامل"، داحضًا بذلك ما قاله رمضان شريف، المتحدث باسم الحرس الثوري، حول دوافع العملية.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية عن سلامي تأكيده أن الفلسطينيين خططوا لهذه العملية ونفذوها وحدهم، "ولم يتدخل أي تيار من خارج فلسطين.. إذ إن المسألة كانت فلسطينية بالكامل".

أضاف سلامي: "أريد أن أقول إن هذين الموضوعين منفصلان الواحد عن الآخر، فطوفان الأقصى مستقل تمامًا عن رغبتنا في الانتقام لسليماني، وسيحصل هذا الانتقام في ظرف خاص".

وختم سلامي بالقول إن طوفان الأقصى هي "ردة فعل أبداها الفلسطينيون بعد 75 عامًا من الاحتلال".

وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت الأربعاء عن شريف قوله إن طوفان الأقصى كانت إحدى العمليات الانتقامية التي اتخذها محور المقاومة من إسرائيل لمقتل سليماني، ما استدعى إصدار حماس نفسها بيانًا ينفي ما قاله شريف، جملة وتفصيلًا.