القدس: دعا وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الأحد إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، معتبرًا أن فلسطينيي القطاع يجب أن يتم "تشجيعهم" على الهجرة إلى دول أخرى.

تشن إسرائيل عملية عسكرية على حركة حماس في القطاع بعد أن نفذت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ردًا على سؤال حول احتمال إعادة إقامة مستوطنات في قطاع غزة، قال سموتريتش في مقابلة مع الإذاعة العسكرية "لتحقيق الأمن، علينا السيطرة على القطاع. وللسيطرة عليه على المدى الطويل، نحن بحاجة إلى وجود مدني".

سحبت إسرائيل عام 2005 جيشها ونحو ثمانية آلاف مستوطن من قطاع غزة المحتل منذ العام 1967 في إطار خطة الانسحاب الأحادية التي قدمها رئيس الوزراء حينذاك أرييل شارون.

واعتبر سموتريتش الذي يرأس حزب "الصهيونية الدينية" المنضوي في التحالف الحكومي الحاكم، أن على إسرائيل أن "تشجّع" فلسطينيي غزة البالغ عددهم 2,4 مليون تقريبًا على مغادرة القطاع.

وأضاف "في حال تحرّكنا بطريقة صحيحة استراتيجيًا وشجعنا الهجرة وفي حال كان هناك مئة ألف أو مئتا ألف عربي في غزة وليس مليونان، سيكون خطاب اليوم التالي (للحرب) مختلفًا تمامًا".

وتابع "سنساعد في إعادة هؤلاء اللاجئين إلى حياة طبيعية في دول أخرى بطريقة مناسبة وإنسانية بالتعاون مع المجتمع الدولي ودول عربية مجاورة".

ودانت حركة حماس تصريحات سموتريتش باعتبارها "استخفاف ممجوج، وجريمة حرب". وقالت في بيان إن الشعب في غزة "سيقف صامداً ومرابطاً في وجه كل محاولات تهجيره عن أرضه ودياره".

لم تعلن حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أي خطط لإخراج أهالي غزة أو إعادة المستوطنين إلى القطاع منذ اندلاع الحرب.

هجوم على غزة
وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية، عن مقتل 21822 شخصًا على الأقل، معظمهم نساء وأطفال، وفق حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة لحماس الأحد، هي أعلى حصيلة لأي عملية إسرائيلية حتى الآن.

وأفادت الوزارة بسقوط 56451 جريحًا منذ بدء الحرب، في وقت أصبحت معظم مستشفيات غزة إما خارج الخدمة أو متضررة ومكتظة.

واندلعت الحرب بعدما شنت حماس هجومًا غير مسبوق على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر أودى بحياة نحو 1140 شخصًا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند الى بيانات رسمية.