إيلاف من لندن: لم يصدر أي تعليق من قصر باكنغهام، ولم يتم إجراء تحقيق للشرطة بعد ورود اسم الأمير أندرو من بين عشرات في أوراق محكمة جيفري إبستين.

ويأتي بيان شرطة العاصمة البريطانية بعد أن دعت مجموعة ضغط مناهضة للملكية للتحقيق مع الأمير أندرو دوق يورك، بعد الكشف عن وثائق بطل فضائح الجنس الأميركي إبستين الجديدة.

وكان الأمير أندرو وهو شقيق الملك تشارلز الثالث، نفي بشدة جميع الاتهامات الموجهة إليه.

وقالت شرطة العاصمة إنه لم يتم فتح أي تحقيق بعد أن كان الأمير أندرو من بين عشرات الأشخاص الذين وردت أسماؤهم على أنهم شركاء لجيفري إبستين في أوراق المحكمة التي كشفت عنها محكمة أميركية.

أسماء العشرات
وتذكر وثائق المحكمة التي تم الكشف عنها حديثا أسماء العشرات من شركاء إبستين، على الرغم من أن العديد منهم غير متهمين بارتكاب أي مخالفات.

وفي إحدى الوثائق، زعمت امرأة تدعى جوهانا سيوبيرغ، أثناء الإدلاء بشهادتها في مايو 2016، أن دوق يورك لمس ثديها أثناء جلوسه على أريكة داخل شقة الملياردير الأميركي في مانهاتن في عام 2001.

وكان قصر باكنغهام قد قال في وقت سابق إن هذه المزاعم "غير صحيحة على الإطلاق".

مناهضة الملكية
وبعد الكشف عن الوثائق، قامت مجموعة "ريببليك"، وهي مجموعة ضغط تدعو إلى إلغاء النظام الملكي، بإبلاغ الشرطة عن الأمير أندرو.

وحث الرئيس التنفيذي للمجموعة، غراهام سميث، شرطة العاصمة على فتح تحقيق، ودعا الملك إلى الإدلاء ببيان عام حول هذه المسألة.

وقال سميث: "حتى الآن، يبدو أنه لم يكن هناك تحقيق جنائي جدي، ولا مقابلة مع المتهم أو شهود آخرين، ولا يوجد مبرر واضح لعدم اتخاذ أي إجراء".

نشر الوثائق
وجاء في بيان صادر عن شرطة العاصمة: "نحن على علم بنشر وثائق المحكمة المتعلقة بجيفري إبستين. كما هو الحال مع أي مسألة، إذا تم لفت انتباهنا إلى معلومات جديدة وذات صلة، فسوف نقوم بتقييمها".
وأكدت الشرطة: "لم يتم فتح أي تحقيق."

وكان إبستين، وهو رجل أعمال أميركي مشين، قد اتُهم بإساءة معاملة فتيات قاصرات لا تتجاوز أعمارهن 14 عامًا.

وفي عام 2019، عُثر عليه ميتًا في زنزانته بسجن فيدرالي في مانهاتن بينما كان ينتظر المحاكمة بتهم الاتجار بالجنس.

وتقضي البريطانية غيسلين ماكسويل حاليًا حكمًا بالسجن لمدة 20 عامًا بعد إدانتها بالمساعدة في تجنيد المراهقين واستمالتهم لإيبستاين للتحرش بهم.

تسوية مدنية
وفي عام 2022، قام بتسوية قضية مدنية خارج المحكمة مع فيرجينيا جيوفري بعد أن زعمت أنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل الأمير عندما كان عمرها 17 عامًا.

ولم تحمل هذه التسوية، التي قيل إن قيمتها تصل إلى 12 مليون جنيه إسترليني، أي اعتراف بالذنب.

ولم يعلق قصر باكنغهام، الذي لم يعد يتحدث نيابة عن الدوق بعد تنحيه عن منصبه كعضو ملكي عامل في عام 2019 بسبب صداقته مع إبستين، على الوثائق.