إيلاف من بيروت: في الأشهر الأخيرة، تحول السلاح الشخصي في إسرائيل من أداة للحفاظ على الأمن إلى رمز المكانة.

تقول "هآرتس" العبرية: "ربما عندما ينتهي الأمر بإطلاق نار بين شخصين يتسكعان في إحدى الحانات، سندرك أن التسلح المدني لا يطيل العمر".

فبحسب الصحيفة، أصبح السلاح في إسرائيل أكثر من مجرد أداة يجب حملها، "صار أداة تريد حملها، أو رمزًا للمكانة". تضيف: "من يريد حقيبة غوتشي عندما يمكنك حمل رشاش تي 4 مبتكر على كتفك. من منا يفضل أحذية بالانسياجا بينما يمكن التلويح ببندقية أم 16 قصيرة السبطانة؟"

تذهب الصحيفة أبعد من ذلك: "هناك مسألة السعر، أو في حالة السلاح - عدم وجود السعر، على الأقل بالمعنى المالي. فالسلاح علامة تجارية مجانية. ومثلما يحصل لاعب كرة القدم على ملابس من شركة معينة مقابل ارتدائها حين يلعب، يحصل الجندي على البندقية مقابل المخاطرة المحتملة بحياته. وهنا لا تحتاج إلى موهبة خاصة في التعامل مع الكرة، وهنا يمكن أي شخص أن يكون نموذجًا. فحتى العروس في يوم زفافها السعيد، تقف تحت مظلة مرتدية الأبيض، وحاملة بندقية".

ربما لم يكن من قبيل الصدفة أن يمتد الموضوع إلى تطبيقات المواعدة، حيث يوجد بالفعل من يشيرون بفخر إلى أنهم في الاحتياط أو في الجيش، وغالبًا ما يكون ذلك بجانب صورة الملف الشخصي على الزي الرسمي، وليس بالضرورة أن يكون السلاح مخبأ.

بعيدًا عن السؤال حول ما إذا كان هناك طرق أفضل للتعبير عن هذا التماهي مع الحرب، يتسلل شعور غير سار بالنزعة العسكرية بوصفها موضة. تقول الصحيفة: "يمكنني إطلاق النار، لذا أستحق أن أحمل سلاحًا، وأستطيع أن أقتل. ماذا في ذلك؟ لا نقلل من مساهمة الأسلحة في الحراك الاجتماعي: ربما تكون حاصلاً على درجة أكاديمية عليا، لكن البندقية تحميك".

المصدر: "هآرتس"