إيلاف من لندن: شكك إيرانيون بالجهة التي أُعلِنَت مسؤوليتها عن تنفيذ تفجيرات كرمان في ذكرى قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي اغتالته الولايات المتحدة في العراق قبل اربع سنوات.

تجهيز المستشفيات
وتفيد المعلومات من طهران ان السلطات كانت قد جهزت المستشفيات القريبة لاستقبال اعداد من الجرحى والقتلى قبل وقوع التفجيرين المتتاليين اللذين أوقعا نحو تسعين قتيلاً ومئتي جريح.
ويذكر في هذا السياق ان قيادي في الحرس الثوري الإيراني كان قد علّق على تحمّل داعش المسؤولية بالقول ان إسرائيل والولايات المتحدة دفعتا اموالًا لداعش لتقوم بالتفجيرات.

مطاردة
وتشير مصادر مطلعة إلى ان النظام الإيراني يطارد كل من يشكك في هوية منفذي تفجيرات كرمان. خاصة وان مواطنين ايرانيين_ وبأعدادٍ كبيرة_ يوجّهون أصابع الاتهام للنظام الإيراني بتدبيرها، باعتبار أن هناك علاقة وثيقة تربط داعش بنظام ايران. ويقول هؤلاء أن عددًا من قيادات داعش تعيش تحت حماية النظام الايراني، وقد اغتيل احدهم في طهران قبل سنوات.

هذا ويعم الاستياء في ايران من دعم النظام لحماس وحركات سنية اخرى في الشرق الأوسط، خاصة وان تلك الحركات تعود لتدخل ايران وتنفذ عمليات ضد الشيعة والمقدسات الشيعية في الدولة.

7 اكتوبر
وكان المتحدث باسم الحرس الثوري قد اعتبر أن هجوم حماس في السابع من اكتوبر جاء انتقامًا لمقتل القائد سليماني، ثم عاد واعتذر. كما أن بعض القادة اعتبروا ان من نفّذ عملية حماس هم تلامذة سليماني.
ويعترض ناشطون إيرانيون على التنسيق الواسع والوثيق بين نظام ايران وحركات جهادية سنية. وهناك من يندد بدعم النظام الايراني لكثير من المليشيات بدفع اموال طائلة من أرزاق اهل ايران ومواطنيها الذين يعانون من الفقر والبطالة.

قمع
ويسعى النظام لإسكات الأصوات المناهضة المتصاعدة، ومنهم والدة نيخا شهرامي احدى ضحايا النظام التي قُتِلَت على يد الشرطة في الاحتجاجات التي انطلقت على خلفية مقتل مهسا امني. ولقد هددتها عناصر تابعة للنظام بالسجن والقتل.
وبدأ النظام يعمل على محاولة معرفة هويات الناشطين عبر وسائل التواصل بواسطة خلق شخصيات لنساء وفتيات بهدف إغراء النشطاء الكشف عن هويتهم ومن ثم إلقاء القبض عليهم وسجنهم.
لكن النظام بات يواجه معضلة صمود المعارضين الذين لا يهابونه. بل يستمرون بحراكهم الخفي داخل ايران، الأمر الذي أصبح مقلقًا للسلطات بشكلٍ كبير.