إيلاف من دبي: تعمل الدول العربية على إعداد اقتراح لغزة ما بعد الحرب من شأنه أن يخلق طريقًا نحو إقامة دولة فلسطينية مقابل اعتراف السعودية بإسرائيل، وفقًا لما قال مسؤولون عرب لصحيفة "وال ستريت جورنال" الأميركية.

هذا الاقتراح الذي تم تقديمه إلى إسرائيل عبر الولايات المتحدة هو أول خطة عربية مشتركة لإنهاء الحرب في غزة وتمهيد الطريق نحو حل الدولتين. وبحسب الصحيفة الأميركية، تعرض المملكة العربية السعودية، وهي واحدة من خمس دول عربية قدمت الاقتراح، تطبيع العلاقات مع إسرائيل في مقابل حل الدولتين.

لا يزال الاقتراح قيد اللمسات النهائية، وفقًا لمسؤولين سعوديين ومصريين، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضته حتى الآن، حيث يعتبر إنشاء دولة فلسطينية النقطة الشائكة الرئيسية. ولم يستجب المسؤولون الإسرائيليون على الفور لطلبات التعليق التي رفعتها الصحيفة.

رفض جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، التعليق على هذه الأخبار، وقال الاثنين: "تواصل الولايات المتحدة اتصالاتها مع نظرائها وحلفائها لإخراج الرهائن، والتوصل إلى هدنة إنسانية والحصول على مساعدات إضافية، والتأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها".

مساع أميركية وأوروبية
وفقًا للصحيفة، ظهرت أخبار هذه المبادرة العربية وسط موجة متجددة من النشاط الدبلوماسي الأميركي والأوروبي لوقف القتال. وقال مسؤولون مصريون إن بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، وصل إلى المنطقة الاثنين لبحث الحرب ومصير الرهائن الإسرائيليين، واجتمع بمسؤولين مصريين في القاهرة قبل التوجه إلى قطر.

في بروكسل، قاد كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مجموعة من وزراء الخارجية اجتمعوا مع كبار المسؤولين العرب، وبشكل منفصل، مع وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، للبحث في مخارج للأزمة.

يقول الإسرائيليون إنهم يريدون أن تؤدي دول الخليج العربي دورًا رائدًا في إعادة بناء قطاع غزة، "لكن هذه الدول لن تقدم على ذلك ما لم يكن هناك مسار واضح نحو حل الدولتين"، كما تقول الصحيفة، مضيفة أن المسؤولين العرب قالوا إن الخطة العربية تسير في مسار منفصل عن المفاوضات بشأن إطلاق سراح أكثر من 130 رهينة إسرائيلية تحتجزهم حماس.

المصدر: "وال ستريت جورنال"