إيلاف من لندن: كشف وزير الخارجية البريطاني اللورد ديفيد كاميرون إن لندن ستدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع مع إسرائيل.

وقال وزير الخارجية البريطاني خلال حفل استقبال في مجلس العموم، للسفراء العرب المعتمدين في لندن، يوم الإثنين، إن هذه الخطوة ستساعد في جعل حل الدولتين، المتوقف حاليا وسط معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عملية "لا رجعة فيها".

أفق سياسي
ناقش اللورد كاميرون الحاجة إلى إعطاء "الشعب الفلسطيني أفقًا سياسيًا" في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وذلك أثناء خطابه في حفل استقبال للسفراء العرب في البرلمان.

يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه اللورد كاميرون لإلقاء أول خطاب رئيسي له منذ عودته إلى الحكومة في الأسابيع المقبلة، بحسب موقع (Eye).

ومن المتوقع أن يحذر من أن العالم أصبح الآن أكثر خطورة من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة، ويقول إن زعماء العالم كانوا راضين للغاية عن هيمنة الديمقراطية على المدى الطويل بعد سقوط الاتحاد السوفيhتي.

وفي الوقت نفسه، سيتعهد الوزير اللورد المحافظ بأن بريطانيا "ستبذل كل ما في وسعها" لمنع الصراع من "الامتداد عبر الحدود" خلال زيارة جديدة رابعة للشرق الأوسط، حسب صحيفة (إنديبندانت) اللندنية.

دعوة نتانياهو للحل
وحث وزير الخارجية الأسبوع الماضي نتانياهو على حل الدولتين لتحقيق السلام لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. ويرفض نتانياهو حتى الآن دعوات الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، قائلا إن الخطة "ستعرض دولة إسرائيل للخطر". وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي ما وصفه بـ”محاولة إرغامنا”.

لكن اللورد كاميرون أوضح كيف يمكن للمملكة المتحدة وحلفائها زيادة الضغط على إسرائيل من خلال الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة.

وقال في حفل الاستقبال: "يجب أن نبدأ في تحديد الشكل الذي ستبدو عليه الدولة الفلسطينية – ما الذي ستتألف منه، وكيف ستعمل، وبينما يحدث ذلك، سننظر، مع حلفائنا، في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة".

وقال وزير الخارجية: "قد يكون هذا أحد الأشياء التي تساعد على جعل هذه العملية لا رجعة فيها."