واشنطن: انتقد رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون، توقيت الضربات العسكرية التي وجهتها واشنطن ردًا على مقتل الجنود الأميركيين في هجوم مسيرة على قاعد البرج 22 في الأردن.
واعتبر التلميحات والتسريبات التي صدرت عن إدارة الرئيس جو بايدن حول الضربة التي جاءت متأخرة أسبوعاً، بمثابة إخطار مسبق لإيران ما أفقد الرد الأميركي فعاليته.

وتوالت الإنتقادات حيث علّق السيناتور الجمهوري توم كوتون على تكرار الموقف الأميركي بأن الولايات المتحدة ليست في حرب مع إيران، قائلاً: "تجنّب الحرب مع إيران يتطلب ضرب أصولها بقوة، تمامًا كما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2020، عندما قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وقبله رونالد ريغان عام 1988، عندما أغرق سفينة إيرانية".

إشاراتٌ سابقة
من جهته، كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي، روجر ويكر، قال "أمضت إدارة بايدن نحو أسبوع تبعث إشارات بحماقة حول خططها، ما منح الإيرانيين الوقت الكافي للاختباء".
واعتبر ميك مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع السابق، أن التأخر في شنّ الضربات أعطى طهران مهلة لنقل عناصرها بعيدًا عن مواقع الاستهداف.

تحذيراتٌ مسبقة
ولفت الباحث الأميركي شارلز ليستر، مدير برامج مكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط، إلى أن عددا من المسؤولين الإيرانيين ألمحوا إلى أنهم تلقوا تحذيرا مسبقا من بغداد قبل الضربات، فتم نقل كبار القادة إلى الحدود العراقية الإيرانية. كما قلل من أهمية الضربات الأميركية باعتبارها لم تطل "أهدافاً ذات قيمة عالية" بل ركزت على مواقع لوجيستية للميليشيات ومخازن للصواريخ والدرون.

ضربات متناسبة
وفيما وصف رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي جاك ريد، الضربات الأميركية بـ"القوية والمتناسبة ضد ميليشيات إيران في سوريا والعراق"، بررت القوات الأميركية تأخرها بالرد على هجوم الأردن بأحوال الطقس. حيث نقلت وكالة رويترز عن الجنرال دوغلاس سيمز قوله إن البنتاغون انتظر الطقس المناسب من أجل التحرك، معترفًا بأن هذه المدة أفادت الإيرانيين، ومنحتهم وقتًا لسحب عددا من قياداتهم ومستشاريهم من سوريا تحسبًا لأي ضربة أميركية.