رفح: أعلنت قناة الجزيرة القطرية الثلاثاء إصابة إثنين من صحافييها بجروح خطيرة في قصف إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت القناة نقلا عن طبيب الطوارئ المسؤول إن حياة المراسل إسماعيل أبو عمر معرضة للخطر بعد بتر ساقه اليمنى فيما أصيب المصور أحمد مطر بجروح عدة ويعاني نزفا حادا.

استُهدف الصحافيان بطائرة مسيرة أثناء وجودهما في شمال رفح.

وسبق أن قتل صحافيان آخران يعملان في قناة الجزيرة كما أصيب مدير مكتبها في غزة وائل الدحدوح.

وفي السابع من كانون الثاني (يناير) المنصرم، قتل نجل الدحدوح حمزة في غارة طالت المركبة التي كان يستقلها برفقة الصحافي مصطفى ثريا، فيما قتل مصور القناة سامر أبو دقة في قصف أيضا في كانون الأول (ديسمبر).

وقتل ما لا يقل عن 85 صحافيا خلال الحرب، 78 منهم قضوا في قطاع غزة وفقا لإحصاء لجنة حماية الصحافيين. وقتل عدد أكبر ممن التحقوا بالعمل الصحافي أثناء الحرب وهم غير مسجلين كصحافيين.

وندد المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس بـ"استهداف جيش الاحتلال لطاقم قناة الجزيرة" الذي وصفه بأنه "جريمة".

من جهته، لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الغارة لكنه أكد في اتصال أجرته وكالة فرانس برس أنه سيحقق في تفاصيل الحادثة.

هجوم "حماس"
اندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) على إسرائيل أدّى الى مقتل نحو 1160 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية.

وخطف نحو 250 شخصًا كرهائن، لا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، وفقًا للسلطات الإسرائيلية، بعدما أُطلق سراح أكثر من مئة بموجب هدنة في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر)، لقاء الإفراج عن 240 معتقلاً فلسطينيا من سجون إسرائيلية.

وردّا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة اتبعتها بهجوم بري، ما أدّى الى مقتل 28473 شخصا غالبيتهم الكبرى من النساء والفتية والأطفال، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في حكومة حماس نشرت الثلاثاء.