إيلاف من القاهرة: رحل الجمعة عن عالمنا الموسيقار المصري حلمي بكر، عن عمر ناهز 86 عاماً، تاركاً إرثاً موسيقياً كبيراً يقدر بـ 1800 لحن ومقطوعة موسيقية، وكان بكر واحداً من عمالقة الفن المصري والعربي، ولحن لكبار الفنانين.

من ناحيته قال المستشار مرتضى منصور محامي هشام بكر نجل الموسيقار حلمي بكر إنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام يتهم فيه أرملة الراحل حلمي بكر بالقتل، وأضاف مرتضى منصور في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة 24" أن أرملة حلمي بكر أهملت في رعايته حتى توفي.

إهمال طبي متعمد؟
وأكد مرتضى منصور، أن أرملة الملحن الراحل رفضت إيداعه في أحد مستشفيات القاهرة وكان علاجه على نفقة الدولة ونقابة المهن الموسيقية، وتم خطفه رغم حالته الصحية وإيداعه بإحدى قرى مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، بلا رعاية أو عناية، و تركته أرملته في منزل والدتها في الشرقية وإقامتها هي ونجلتها في منزله المملوك له في الجيزة.

وأكمل مرتضى منصور: وتم نقل المرحوم حلمي بكر إلى مستشفى بالشرقية، وقال الطبيب المعالج له أنه وصل المستشفى وهو يعاني من حالة تسمم، لذلك بصفتي وكيلا عن نجله الوحيد هشام ساتقدم ببلاغ ضد أرملته اتهمها فيه بقتله.

1800 لحن للفنان الراحل
أبدع الراحل حلمي بكر أكثر من 1800 لحن، مما يجعله أحد أكبر الملحنين على مستوى الوطن العربي، وهو من مواليد 6 كانون الأول (ديسمبر) 1937 بحي حدائق القبة بالقاهرة، والتحق في المعهد العالي للموسيقى، وكان واحداً ممن أبدعوا، وكان لهم تأثيرهم في الحياة الموسيقية المصرية سواء بالألحان لكبار المطربين والمطربات أو الموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية والمسرحيات.

مسيرة حلمي بكر
وفقاً لموقع "الوطن" المصري، فقد عاصر حلمي بكر الكثير من نجوم الطرب، وكان له لقاء بالصدفة مع الفنانة وردة خلال إحدى الحفلات، والتي كانت سبباً في شهرته، ويهوى بكر النقد والمشاكسة لذلك لقب بـ"الموسيقار المشاكس"، إذ كان دائم النقد للأجيال الجديدة من المطربين وبخاصة الشعبيين.

مرض الموت والرحيل
تمكن المرض من جسد بكر وأجبره على البقاء لأيام طويلة في غرفة الرعاية المركزة، فضلا عن ملازمة الفراش لوقت طويل، ولم ترحمه الشائعات حتى وهو على فراش المرض، إذ اتهم نجله هشام، زوجته سماح القرشي بالاستيلاء على شقته في المهندسين وقيامها بنقله إلى إحدى الشقق في الشرقية.