إيلاف من لندن: دافع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن إبقاء وزيرة استخدمت أموال دافعي الضرائب لتسوية قضيتها القانونية.
وقال تقرير أعلامي، إن سوناك وقف إلى جانب وزيرة العلوم ميشيل دونيلان وإبقائها في منصبها أمام دعوات لإقالتها بسبب نزاع قانوني مع واحدة من الأكاديميين، تمت تسويته باستخدام أموال دافعي الضرائب.
وقالت قناة (سكاي نيوز) إن وزارة العلوم قامت بتغطية تكلفة 15000 جنيه إسترليني لتسوية القضية بعد أن اتهمت زوراً البروفيسورة كيت سانغ بدعم (حماس) الفلسطينية، وهي منظمة تحظرها المملكة المتحدة.
وقال رئيس الوزراء للصحفيين نه "كان يركز على الميزانية التي تم الاعلان عنها يوم الأربعاء" عندما سئل عن سبب استمرار دونيلان في منصبها.
وقال: "أنا كنت مركزا على الميزانية العامة، لكن ما أفهمه هو أن الوزيرة ميشيل دونيلان أثارت بعض المخاوف بشأن بعض المقالات التي تمت مشاركتها تتحدث عما حدث في 7 تشرين الأول (أكتوبر)".
وأضاف: "بعد ذلك، أعتقد أن تلك الأفكار قد تم توضيحها وسحبت الوزيرة تلك المخاوف. وفيما يتعلق بالتسوية، فهي اتفاقية طويلة الأمد تمتد إلى سنوات عديدة، عبر حكومات مختلفة من جميع الأحزاب المختلفة، بما في ذلك حزب العمال، مفادها أن الحكومة ستمول تلك النزاعات القانونية عندما يتعلق الأمر بوزراء الحكومة الذين يقومون بعملهم".
علاقة حماس
وأصدرت السيدة دونيلان بيانا يوم الثلاثاء اعترفت فيه بأنه "لا يوجد دليل" على أن البروفيسورة سانغ كانت مؤيدة للجماعة الفلسطينية المسلحة.
وبعد ذلك، أكدت وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا (DSIT) أنها غطت تكلفة الأضرار لكنها لم تحدد حجمها.
وواجهت وزيرة العلوم دعوى تشهير بعد أن غردت برسالة كتبتها إلى هيئة البحث والابتكار في المملكة المتحدة (UKRI) في أكتوبر الماضي، أعربت فيها عن "الاشمئزاز والغضب" من أن البروفيسورة سانغ وأكاديمية أخرى هي الدكتورة كامنا باتيل، "يتشاركان وجهات نظر متطرفة".
وفي حالة البروفيسور سانغ، زعمت أنها أعربت عن تعاطفها مع حماس بعد هجمات 7 تشرين الأول (أكتوبر) في إسرائيل.
وجاءت الرسالة في أعقاب تغريدة للبروفيسورة سانغ قال فيها "هذا أمر مثير للقلق"، وتضمنت رابطا لمقال نشرته صحيفة الغارديان يصف الرد على هجمات حماس في المملكة المتحدة، في حين أعادت الدكتورة باتيل تغريد منشور يصف الإجراءات الإسرائيلية بأنها "إبادة جماعية وفصلا عنصريا".
وقالت الوزيرة دونيلان إن تعليقات البروفيسورة سانغ تشير إلى قصة الغارديان بأكملها، وليس فقط العنوان الرئيسي، الذي ركز على حملة وزارة الداخلية على دعم حماس.
وكشفت وزيرة العلوم أنها غطت المبلغ، وقالت يوم الأربعاء إن هناك "سابقة راسخة في ظل إدارات متعددة حيث يتم تزويد الوزراء بالدعم القانوني والتمثيل عندما تتعلق الأمور بسلوكهم ومسؤولياتهم كوزراء".
التعليقات