إيلاف من لندن: أدان رئيس الوزراء البريطاني تصريحات النائب لي أندرسون حول عمدة لندن صادق خان التي وصفت بأنها معادية للإسلام، وقال بأنها "غير مقبولة" و"خاطئة".

وبينما اعترف البرلماني المحافظ والنائب عن منطقة أشفيلد في مجلس العموم بأن تصريحاته كانت عن عمدة لندن كانت "خرقاء"، نفى ريشي سوناك أن يكون لدى حزب المحافظين الذي يتزعمه "ميول معادية للإسلام". وقال: "أعتقد أنه يتعين علينا جميعا، وخاصة المنتخبين للبرلمان، عدم تأجيج مناقشاتنا بطريقة تضر بالآخرين".

وفيما يتعلق بالنائب أندرسون على وجه التحديد، قال رئيس الوزراء: "تعليقات لي لم تكن مقبولة، لقد كانت خاطئة. ولهذا السبب تم تعليق مهمته كنائب لرئيس الانضباط في مجلس العموم".

وكان النائب أندرسون، فجر يوم الجمعة، قنبلة كراهية حين قال إنه يعتقد أن "الإسلاميين" "سيطروا" على صادق خان، عمدة لندن، مما أثار خلافاً حول الإسلاموفوبيا.

لا اعتذار
مع استمرار الخلاف حول تعليقاته "المعادية للإسلام"، أصدر لي أندرسون بيانًا جديدًا عبر قناة جي بي نيوز GB News، واعترف بأن كلماته كانت "خرقاء"، لكنه رفض الاعتذار وكرر انتقاداته لعمدة لندن.

وقال أندرسون: "إذا كنت مخطئا، فإن الاعتذار ليس علامة ضعف، بل علامة قوة. ولكن عندما تعتقد أنك على حق، فلا يجب أن تعتذر أبدًا، لأن القيام بذلك سيكون علامة ضعف".

وانتقد أندرسون، العمدة صادق خان لدعوته إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس "دون شروط بينما لا يزال الرهائن محتجزين تحت تهديد السلاح من قبل منظمة إرهابية".

معايير مزدوجة
كما اتهمه بممارسة "المعايير المزدوجة لتحقيق مكاسب سياسية"، قائلا إنه تم اعتقال "المئات" في مسيرات مؤيدة لفلسطين بتهمة "إساءة عنصرية"، لكننا "بالكاد نسمع صوتا من رئيس البلدية".

وقال: "ليس في نيتي إزعاج أي شخص، أنا أؤمن بحرية التعبير وأحترم الأشخاص من جميع الخلفيات بنسبة 100%".

وقال أندرسون إن "الغالبية العظمى من المسلمين ليسوا إسلاميين متشددين" وهم "مواطنون محترمون يعملون بجد ويقدمون مساهمة مذهلة لمجتمعنا".

وأضاف: "لا ينبغي إلقاء اللوم على دينهم في تصرفات أقلية صغيرة من المتطرفين".

وخلص النائب المحافظ الى القول: "ربما كانت كلماتي خرقاء، لكن كلماتي كانت نابعة من الإحباط الشديد إزاء ما يحدث لعاصمتنا الجميلة".