القدس: عززت إسرائيل قواتها في الضفة الغربية، وحولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، عشية شهر رمضان، متذرعة بنية حركة "حماس" إشعال الضفة، خلال الشهر الذي عادةً ما تتعامل معه إسرائيل على أنه شهر تصعيد محتمل. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن 24 كتيبة ستعمل في الضفة الغربية خلال شهر رمضان، إضافة إلى الآلاف من قوات الاحتياط؛ لحماية المستوطنات.

ومع تعزيز قوات الجيش في الضفة، دفعت الشرطة الإسرائيلية بقوات معززة إلى القدس، وحولت البلدة القديمة في محيط المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية. وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إن أجهزة الأمن نشرت قوات الأمن في الحرم القدسي؛ خوفاً من اضطرابات عنيفة.

وتخشى إسرائيل من تصعيد كبير في رمضان، وحاولت الترويج، عشية رمضان، لوجود مخطط لدى حركة "حماس" لإشعال الضفة والقدس. وقال جهاز "الموساد" إن حركة "حماس" تُفضل تصعيداً في العنف، خلال شهر رمضان، على صفقة رهائن.

حماس تشعل المنطقة

وقال بيان نادر، نقله مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "في هذه المرحلة، تتمسك (حماس) بموقفها، كما لو أنها غير معنية بصفقة، وتسعى إلى إشعال المنطقة، خلال رمضان، على حساب السكان الفلسطينيين في قطاع غزة".

والاتهامات لـ"حماس" ليست جديدة، لكنها تكثفت عشية رمضان، إذ قال مصدر أمني إسرائيلي إن الحركة تحاول توجيه العمليات في الضفة الغربية، خلال هذه المرحلة. ووفق المصدر، فإنه حتى في الوقت الذي تدير فيه "حماس" قتالاً في غزة، فهي تواصل جهودها لتنسيق العمليات في الضفة الغربية.

ضغوط من أجل بعض التسهيلات

وضغطت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على السياسيين في إسرائيل من أجل إدخال تسهيلات قبل حلول رمضان، تشمل السماح للعمال بالعودة إلى إسرائيل، والسماح لأعداد من الفلسطينيين بالوصول إلى الأقصى، ودفع خطوات لتعزيز السلطة، لكن، عملياً، لم يتخذ السياسيون أي قرارت بهذا الصدد، واكتفوا بسحب صلاحيات الوزير المتطرف أيتمار بن غفير عن المسجد الأقصى، والسماح لأعداد ما زالت غير واضحة من العرب في إسرائيل بالوصول إلى الأقصى، ولفلسطينيين من الضفة، دون إعلان معايير واضحة كذلك.