أم درمان (السودان): أعلنت قيادة القوات المسلحة السودانية الثلاثاء 12 آذار (مارس) أن الجيش استعاد السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، ثاني أكبر مدينة في السودان، من قوات الدعم السريع التي استولت عليه عقب اندلاع الحرب في 15 نيسان (أبريل) من العام الماضي.

بعد معارك طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تمكن الجيش السوداني من دخول مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان وبسط سيطرته بشكل كامل على المنطقة المطلة على نهر النيل قبالة الخرطوم، وهي جزء من منطقة العاصمة الكبرى، وذلك وفقاً لـ"مونت كارلو الدولية".

وقال الناطق باسم الجيش في بيان "تمكنت قواتكم المسلحة والقوات النظامية الأخرى وأبناء بلادنا الذين يعملون جنبا إلى جنب معها اليوم من انتزاع مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، ذاكرة ووجدان الأمة السودانية".

كما بث الجيش السوداني على حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، مقاطع فيديو تظهر عشرات السيارات القتالية التي قال إنها غنائم من قوات الدعم السريع تركتها خلال محاولتها الهرب من محيط مباني الإذاعة والتلفزيون بأم درمان.

المحاولات مستمرة منذ عدة أشهر

ويأتي استرجاع الجيش السوداني لمقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون بعد عدة محاولات، إذ أفاد مراسل مونت كارلو الدولية في السودان إسلام عبد الرحمن بان "قوات الدعم السريع منعت تقدم الجيش في الناحية الشرقية لأم درمان لأشهر،إلى جانب سيطرتها على مدخل المدينة الشرقي والرابط بينها وبين مدينة بحري".

ويجدر بالذكر أن مجلس الأمن تبنى يوم الجمعة الماضي قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان مع تدهور الأوضاع في البلاد حيث بات ملايين الأشخاص مهددين بالمجاعة.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان (أبريل) 2023 وسط خلاف حول خطة انتقال إلى الحكم المدني، بعد أن نفذ الطرفان معا انقلابا سنة 2021 أدى إلى توقف مرحلة انتقالية سابقة أطاحت بالزعيم السابق عمر البشير في عام 2019.