أحياناً، كل ما كل ما يتطلبه الأمر هو أن يأخذ كبار النجوم الزمام بأيديهم، لإنجاز المهمة لفريقهم.

يعد كيليان مبابي واحدا من أحسن اللاعبين في العالم، فقد فاز بكأس العالم، وبالدوري الفرنسي الأول 5 مرات.

ولكن المهاجم الفرنسي، لا يزال لم يحقق لقبا واحدا لناديه باريس جان جيرمان، وهو دوري أبطال أوروبا.

وسجل اللاعب، البالغ من العمر 25 عاما، الثلاثاء مرتين، ليفوز باريس سان جيرمان على بطل أوروبا 5 مرات، برشلونة، بمجموع 6 أهداف مقابل 4، ويتأهل إلى نصف نهائي اللقب الأقوى في أوروبا.

وسيواجه باريس سان جيرمان، في نصف النهائي، فريق بوريسيا دورتموند الألماني.

وجاء هدفه الأول من ضربة جزاء، بعدما عرقل، جواو كانسيلو، المهاجم الفرنسي، عثمان دمبيلي. ثم وصلته كرة على حدود منطقة الجزاء، في الدقيقة 89 من المباراة.

وتصدى حارس برشلونة، مارك أندري تيرشتانغن، لمحاولة مبابي الأولى، ولكن الكرة ارتدت إليه فأسكنها الشباك بضربة ساحقة، وختم بذلك ليلة رائعة لبي أس جي.

وقال مبابي: "حلمي أن أفوز بدوري أبطال أوروبا في باريس سان جيرمان".

"أنا فخور بالانتماء إلى بي أس جي. وهذا الفخر لا يتأثر بالظروف الصعبة التي قد نمر بها. فاللعب لهذا النادي، الذي يمثل عاصمة بلادي، لا يضاهى، فقد ولدت ونشأت هنا".

"وسعادتي لا توصف في هذه الللية. وأمامنا مباراة واحدة للوصول إلى النهائي، في ويمبلي. فعلينا أن نحفظ على هدوئنا".

ورفع مبابي، بهذين الهدفين، رصيده، في دوري أبطال أوروبا، إلى 8 أهداف في 10 مباريات، هذا الموسم.

وقال مدافع مانشستر يونايتد السابق، ريو فرديناند، لقناة تي أن تي: "يبدو أن بعض اللاعبين يحظون بتوفيق من السماء، يؤهلهم للفوز، وهذا ينطبق على مبابي".

"بالنسبة للهدف الثاني، لم تصل الكرة إلى أي لاعب أخر. ووصلت إليه، لأنه موفق".

وكان أداء مبابي باهتا، في المباراة الأولى، في باريس، فلم يزعج برشلونة في أي شيء، قبل أن يسجل في الدقيقة 61 من المباراة. ولكن مدرب باريس سان جيرمان، لويس أنريكي، أثنى على مهاجم فريقه، لقدرته على السيطرة على المباراة.

وقال عنه: "كان قائدا من البداية إلى النهاية. وعندما يشعر اللاعبون أن لاعبا بأهميته يقودهم، فإنهم يفعلون ما بوسعهم لإنجاز المهمة".

وينتظر جمهور باريس سان جيرمان أن يحقق لهم مبابي اللقب، الذي يحلمون به، منذ أمد بعيد، وهو دوري أبطال أوروبا.

وهناك من يرى أنه إذا لم يفعل ذلك، فإن مسيرته في باريس سان جيرمان ستكون فاشلة، خاصة أنه في طريقه إلى ريال مدريد الصيف المقبل.

فالمسؤولية ثقيلة على كاهل مبابي.

وسجل مبابي مجموع 15 هدفا في 12 مباراة لعبها خارج ملعب فريقه، في تصفيات دوري أبطال أوروبا، وهو رقم لم يتجاوزه إلا كريستيانو رونالدو، بتسجيله 23 هدفا في 39 مباراة.

وقال فرديناند: "ستكون هناك لحظات في مبارتي النصف النهائي، لابد أن يأخذ مبابي فيها زمام الأمر بيديه، فهو لاعب ينتمي إلى فئة متميزة".

فهل سيفعلها مبابي ويهدي باريس سان جيرمان اللقب الأوروبي الأول؟