بيروت: قتل ثلاثة عناصر من حزب الله السبت في غارة اسرائيلية استهدفت منزلاً كانوا داخله في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب وكالة فرانس برس.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر. لكن الحزب كثّف وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية خلال الأسبوع الحالي، ما أوقع جرحى اسرائيليين، غالبيتهم جنود.
وأفاد المصدر، رافضاً الكشف عن هويته، عن مقتل "ثلاثة عناصر من حزب الله وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة جراء ضربة اسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة الجبين" في جنوب لبنان.
وأوردت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان في وقت سابق أن "الطيران المعادي نفذ غارة استهدفت منزلا في بلدة الجبين، وتوجهت فرق الاسعاف الى المنطقة".
ولم ينع حزب الله أيا من عناصره بعد، لكنه تبنى في بيانات متلاحقة استهداف مواقع وتجمعات جنود وأجهزة تجسس إسرائيلية.
وشهد الأسبوع الحالي تصعيداً في وتيرة الاستهدافات المتبادلة بعد توتر شهدته المنطقة في نهاية الأسبوع الماضي، مع إطلاق إيران مئات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم مباشر تشنّه الجمهوريّة الإسلامية ضد الدولة العبرية، رداً على قصف لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان (أبريل) نُسب لإسرائيل.
وتسبب هجوم لحزب الله على موقع عسكري في شمال إسرائيل الأربعاء بإصابة 14 جندياً إسرائيلياً بجروح، وفق الجيش.
قصف شبه يومي
ومنذ اليوم اللاحق لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، يتبادل حزب الله والدولة العبرية القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها". ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 375 شخصا على الأقلّ بينهم 250 عنصراً في حزب الله و70 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل عشرة عسكريين وثمانية مدنيين.
التعليقات