إيلاف من لندن: أعلنت لجنة الانتخابات في إيران، أن تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية سيبدأ يوم الخميس المقبل، بينما بدأت بورصة الترشيحات تدخل حيز التداول.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه بموجب القانون، كان من المفترض إجراء الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في يونيو 2025، وبعد انتهاء فترة الحكومة الثالثة عشرة ومدتها أربع سنوات لكن بسبب وقوع حادث الطائرة المروحية التي كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه ومقتلهم، ستقام الانتخابات قبل الموعد المحدد.

ووفقا للمادتين 131 و132 من الدستور الإيراني فإنه في حالة وفاة الرئيس أو إقالته أو استقالته أو غيابه أو مرضه لمدة تزيد على شهرين أو في حالة انتهاء مدة الرئاسة ولم ينتخب الرئيس بسبب معوقات طرأت أو غير ذلك من الأمور، يتولى النائب الأول للرئيس أو بموافقة القيادة صلاحياته ومسؤولياته، ويتم تشكيل مجلس يضم رئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية والنائب الأول للرئيس ويكون ملزما باتخاذ الترتيبات اللازمة لانتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوما.

ووفقا للدستور، وفي حالة وفاة النائب الأول أو غير ذلك من الأمور التي تمنعه من أداء مهامه، وفي حالة عدم وجود نائب أول للرئيس، يعين قائد الثورة شخصا آخر بدلا منه.

وخلال الفترة التي تكون فيها صلاحيات ومسؤوليات الرئيس تحت مسؤولية النائب الأول للرئيس أو أي شخص آخر يتم تعيينه وفقا للمادة 131، لا يجوز عزل الوزراء أو حجب الثقة عنهم، ولا يمكن مراجعة الدستور أو الاستفتاء.

الجدول الزمني

وكان المرشد الأعلى علي خامنئي عين يوم الاثنين 20 مايو، نائب الرئيس محمد مخبر رئيساً للسلطة التنفيذية استناداً إلى المادة المذكورة في الدستور. وبحسب ما أعلنته لجنة الانتخابات في البلاد، وبالتنسيق مع مجلس صيانة الدستور، فقد تم الانتهاء من الجدول الزمني للانتخابات وسيتم فتح باب تسجيل المرشحين لمدة 5 أيام بدء من 30 مايو حتى 3 يونيو.

وسيقوم مجلس صيانة الدستور بدراسة مؤهلات المسجلين في الفترة من 4 إلى 10 يونيو، وفي 11 يونيو سيتم نشر أسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة. وبحسب المتحدث باسم لجنة الانتخابات، فإن فترة الحملات الانتخابية للمرشحين تبدأ من 12 يونيو إلى 26 يوليو، على أن يتم التصويت لانتخاب الرئيس التاسع لإيران في 28 يوليو 2024.

وإلى ذلك، أعلنت لجنة الانتخابات الاستعداد لإجراء التصويت الإلكتروني في عدة دوائر، بما في ذلك مدينة طهران وبعض المدن الكبرى الأخرى، لكن هذا الأمر يخضع لموافقة مجلس صيانة الدستور الذي لم يتخذ قرارا نهائيا بعد.

ترشيحات

على صلة، تشير معلومات نشرتها وكالة (تسنيم) إلى بدء التيارين الإصلاحي والمعتدل نشاطهما الجاد للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأفادت الوكالة بأنن الأنباء المتداولة عن اجتماع جبهة الإصلاحات الإيرانية يوم أمس كراعية للنشاط السياسي والانتخابي للإصلاحيين تشير إلى أن قادة هذه الجبهة السياسية، على عكس الانتخابات البرلمانية التي أقيمت في مارس والتي لم يشاركوا فيها بفعالية، فإنهم مصممون هذه المرة على النشاط الانتخابي، ولهذا السبب سينعقد اجتماع جبهة الإصلاحات غداً لبحث كيفية المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وإلى جانب جبهة الإصلاح، بدأت بعض الأحزاب الإصلاحية، بما في ذلك حزب نداء الإيرانيين، أنشطتها الانتخابية رسميًا. وبحسب الناطق باسم حزب نداء، سيتم عقد اجتماع استثنائي مشترك للمجلس المركزي وفروع الحزب في المحافظات، مساء اليوم (السبت)، لبحث توجهات وسياسات الحزب تجاه الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفي هذا الصدد، تشير المعلومات إلى أنه من بين المرشحين البارزين لتيار الإصلاحات، يبدو من المحتمل وجود شخصيات مثل محمد رضا عارف (النائب الأول لرئيس إيران سابقاً) وعبد الناصر همتي(محافظ البنك المركزي الإيراني سابقاً).

كما تشير بعض المعلومات إلى أنه، خلافاً للتكهنات واستطلاعات الرأي التي كثرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، ليس لدى محمد جواد ظريف (وزير الخارجية السابق) ومحمد جواد آذري جهرمي (وزير الاتصالات السابق) أي نية للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. رغم أنه ليس من الواضح ما سيحدث في الأيام المقبلة.