إيلاف من لندن: اعتذر رئيس الوزراء البريطاني عن مغادرة احتفالات يوم الإنزال في نورماندي، في فرنسا، أمس الخميس في وقت مبكر، معترفًا بأن ذلك كان "خطأ".

وواجه رئيس الوزراء موجة من الانتقادات لتركه مراسم إحياء الذكرى، حيث وصفه حزب العمال بأنه "تقصير في أداء الواجب".

لحظة عميقة
وكتب سوناك على موقع X: "إن الذكرى الثمانين ليوم الإنزال كانت لحظة عميقة لتكريم الرجال والنساء الشجعان الذين وضعوا حياتهم على المحك لحماية قيمنا وحريتنا وديمقراطيتنا".

وقال: "يجب أن تكون هذه الذكرى مخصصة لأولئك الذين قدموا التضحيات الكبرى من أجل بلدنا. وآخر شيء أريده هو أن تطغى السياسة على الاحتفالات".

واكد سوناك إنه من المهم ألا تكون الضحة التي أثارتها مغادرته يوم الإنزال D-Day مسيسة، وقال: "بالنظر إلى الأمر، كان هذا خطأ وأنا أعتذر".

وتابع رئيس الوزراء: "أنا أهتم بشدة بالمحاربين القدامى وتشرفت بتمثيل المملكة المتحدة في عدد من الأحداث في بورتسموث وفرنسا خلال اليومين الماضيين والالتقاء بأولئك الذين قاتلوا بشجاعة كبيرة".

وقال: "بعد اختتام الحدث البريطاني في نورماندي، عدت إلى المملكة المتحدة. وبعد التفكير، كان من الخطأ عدم البقاء في فرنسا لفترة أطول - وأنا أعتذر".

كلمة
وكان سوناك كلمة أمام النصب التذكاري البريطاني لنورماندي في فير سور مير في حوالي الساعة 9.15 صباحًا، ثم غاب بعد ذلك غائبًا بشكل ملحوظ عن الحفل الدولي الذي أقيم على شاطئ أوماها في الساعة 3.30 مساءً والذي وُصف بأنه حضره 25 رئيس دولة وقدامى المحاربين والمسؤولين.

وحل مكانه وزير الدفاع غرانت شابس ووزير الخارجية اللورد ديفيد كاميرون، حيث تم تصوير الأخير إلى جانب قادة مثل الألماني أولاف شولز، والأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقالت تقارير إن السيد سوناك عاد من فرنسا إلى المملكة المتحدة حيث سجل مقابلة تلفزيونية من المقرر أن تبث الأسبوع المقبل.