إيلاف من لندن: أكدت بريطانيا أمام مجلس الأمن، ضرورة أن تكون المنظمات الإنسانية قادرة على تقديم المساعدة المنقذة للحياة في سوريا.

وفي اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، أكد السفير جيمس كاريوكي، نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، على الأهمية الحاسمة لوصول المساعدات المستدامة والفعالة إلى سوريا على أعلى من أي وقت مضى.

وقال: يجب أن تكون المنظمات الإنسانية قادرة على تقديم المساعدة المنقذة للحياة من خلال الوسائل الأكثر كفاءة وفعالية، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية.

واشار السفير البريطاني في بيانه إلى أنه في أقل من 20 يومًا، سينتهي التفويض الحالي للأمم المتحدة باستخدام معبر باب الهوى الحدودي مرة أخرى.

وقال إن الاستجابة عبر الحدود تعتبر بمثابة شريان حياة لـ 4.2 مليون سوري في شمال غرب سوريا يحتاجون إلى مساعدة عاجلة.

واضاف السفير كاريوكي أن أنها توفر الطريق الأكثر كفاءة وفعالية ويمكن التنبؤ به للأشخاص المحتاجين. وندعو إلى السماح بالوصول طالما كانت هناك حاجة لذلك، دون مواعيد نهائية تعسفية ودون شروط، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.

تأثير الصراع
ثانياً، يمتد تأثير الصراع في سوريا إلى ما هو أبعد من حدودها. في ضوء يوم اللاجئ العالمي الأسبوع الماضي، أود أن أعترف بالواقع المدمر للعديد من السوريين الذين لا يستطيعون حاليا العودة إلى ديارهم، فضلا عن الكرم المستمر لحكومات الأردن ولبنان وتركيا في استضافة اللاجئين السوريين. والحقيقة المحزنة هي أن السوريين ما زالوا يفرون من البلاد، سواء بسبب العنف أو الوضع الإنساني اليائس.

وقال البيان البريطاني: أملنا هو أنه في يوم من الأيام، سيتمكن اللاجئون السوريون من العودة طوعا إلى ديارهم. ومع ذلك، فإن تصرفات نظام الأسد تعني حتى الآن أنهم غير قادرين على القيام بذلك. وأبرز تقرير صدر الأسبوع الماضي أن قوات النظام احتجزت أكثر من 4700 عائد منذ عام 2014. وإذا لم يكن اللاجئون العائدون آمنين، فلن يعود الآخرون.

ثالثا، يعد التقدم في العملية السياسية أمرا ضروريا. إن الأزمة الإنسانية المستمرة والنزوح المستمر للسوريين لن يتم حلهما إلا من خلال تسوية سياسية شاملة تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.

وفي هذا الشهر، أظهرت المعارضة السورية التزامها بالقرار 2254 خلال مؤتمرها السنوي، وواصلت منظمات المجتمع المدني تقديم حلول مبتكرة للتغلب على المأزق الحالي.

وفي الأخير، دعت المملكة المتحدة، النظام في سوريا إلى المشاركة بشكل بناء في العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة، والتي تظل الطريق الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام الدائم في سوريا.