إيلاف من لندن: قالت المملكة المتحدة إن الأسلحة الكيميائية ليست مشكلة تاريخية في سوريا، بل هي حقيقة حاضرة، ولا يزال نظام الأسد يمتلك الأسلحة الكيميائية حتى اليوم.

وقالت نائبة المنسق السياسي البريطانية لورا ديكس في بيان أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا إن المملكة المتحدة لا ترغب في شيء أكثر من ألا يعقد هذا المجلس أي اجتماعات أخرى بشأن الأسلحة الكيميائية. لأن هذا يعني أن الأسلحة الكيميائية لم يعد يتم إنتاجها أو تخزينها أو استخدامها في أي مكان في العالم، كما تمت محاسبة مرتكبي الهجمات بالأسلحة الكيميائية.

وأضافت ديكس: وما زالت آلاف الذخائر ومئات الأطنان من المواد الكيميائية في عداد المفقودين. ويشير تحليل العينات التي تم جمعها في موقعين في نيسان/أبريل 2023 إلى وجود المزيد من أنشطة المعالجة والإنتاج غير المعلنة في سوريا.

وعبرت المتحدثة البريطانية عن قلق بالغ إزاء هذه التطورات وقالت إنها تنضم إلى دعوة الممثل السامي، من أجل تعاون أكبر من جانب سوريا مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

استخدام مستمر
وقالت البيان البريطاني: وجدت آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك السارين والكلور، ضد شعبه تسع مرات بعد انضمامه إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية في عام 2013.

لقد فشلت سوريا في تقديم إعلان كامل ودقيق عن مخزوناتها، على الرغم من الجهود الحثيثة والمتكررة التي بذلتها أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. كما أن سوريا لم تف بالتزاماتها بموجب قرار هذا المجلس رقم 2118. كما نسبت التحقيقات الدولية المستقلة الآن ما مجموعه أربعة استخدامات للأسلحة الكيميائية إلى داعش.

متابعة المساءلة
وأكدت المتحدثة البريطانية أن الفشل في محاسبة سوريا من شأنه أن يقوض البنية الدولية لمنع الانتشار النووي.

وقالت: ستواصل المملكة المتحدة متابعة المساءلة عن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية. نحن ندعم بشكل كامل عمل بعثات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، والآلية الدولية المحايدة والمستقلة لسوريا، التي تساعد في التحقيق والملاحقة القضائية للجرائم الدولية المرتكبة في سوريا.

وختمت نائبة المنسق السياسي البريطانية بيانها بالقول: ونحن نشيد بالعمل المحايد والصبور الذي تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وإلى أن تعلن سوريا عن أسلحتها الكيميائية وتدمرها بالكامل، يجب على هذا المجلس أن يظل يركز على هذا التهديد المستمر للسلم والأمن الدوليين.